الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«يو إس تو دى»: رعب فى المجتمع الإسلامى عقب تفجيرات بوسطن




الرياض واشنطن ووكالات الانباء

فى ظل حالة التوجس الامنى التى تعيشه الولايات المتحدة عقب انفجارات بوسطن تلقى سيناتور أمريكى ليلة امس الاول مظروفا يحتوى على سم «الريسين»القاتل.
وأبلغ روجر ويكر ديك السيناتور الجمهورى عن ولاية مسيسبى الصحفيين بأن المادة أرسلت فى مظروف، ثبت فيما بعد أنها مادة الريسين، وذلك بعدما أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالى مجموعة من المشرعين بالأمر.
أشار مسئول التحقيق فى انفجارى بوسطن ريتشارد دى لورييه إلى أن مكتب التحقيقات ليس لديه حاليا معلومات قاطعة عن مشتبه بهم، مضيفا أن المسئول عن الهجوم قد يكون شخصا أو مجموعة.
وأضاف أن المكتب كان يحلل حطاما يعتقد بأنه من بقايا القنبلتين، ومن بينه جزء من النايلون الأسود ربما يحتوى على معدات وكرات معدنية صلبة ومسامير كانت داخل العبوات الناسفة.
ورفض ديسلاوريرس الذى يترأس التحقيق فى الهجوم، التعليق بشأن المشتبه فى تورطهم فى الهجوم، أو عما إذا كانت هناك شبهات تحوم حول عناصر إرهابية محلية أو أجنبية.
وقال إن: «التحقيقات ستمتد إلى ما هو أبعد من بوسطن لتتبع جميع الأدلة، مضيفا «سنذهب إلى آخر الأرض لتحديد العناصر المسئولة عن هذه الجريمة الشنعاء.. ودعا المحققون الجماهير التى كانت تحضر سباق الماراثون إلى مساعدتهم من خلال الصور والفيديوهات التى التقطوها قرب موقع الحادث، بينما يراجع المحققون تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية فى الشركات القريبة من الموقع.
فى سياق متصل اكد نايل الجبير المستشار الإعلامى للسفارة السعودية بواشنطن أن السلطات الأمريكية أبلغت السفارة رسميا أنه لا يوجد أى سعودى متهم بتفجيرات بوسطن، مشيرا الى أن المصاب السعودى فى الحادث تم استجوابه بصفته شاهدا وليس متهما.
وكشف الجبير لوسائل الإعلام عن وجود سعوديين اثنين وهما من الطلبة(شاب وشابة) يدرسان فى مدينة بوسطن، اصيبا فى التفجيرات وما زالا يتلقيان العلاج فى مستشفى بوسطن، مشيرا الى ان اصابتهما فى الأرجل وليست مهددة لحياتهما.
وأكد عدم صحة التقارير الصحفية الأمريكية التى افادت بوجود مواطن سعودى قيد الاحتجاز من قبل شرطة بوسطن فى المستشفى، مشيرا الى أن السلطات الأمريكية أبلغت السفارة رسميا أنه لا يوجد أى سعودى موضع اتهام وعليه فإن مثل هذه التقارير ليست ذات مصداقية، وعارية عن الصحة.
فى سياق متصل كشفت صحيفة « يو إس تو دى» الأمريكية المخاوف الشديدة التى اكتنفت المسلمين فى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم من تداعيات تفجيرات  بوسطن، والتى قد يتمخض عنها رد فعل وصفته بـ«الأهوج وغير المسئول» تجاه المجتمع الإسلامي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وفى أعقاب التفجيرات،  بدأ النشطاء المسلمون فى أمريكا بإرسال عدد كبير من النشرات الإخبارية،على مواقع التواصل الاجتماعى كتويتر والفيس بوك،  والتى تحث على تكثيف الصلوات والمساعدات للضحايا،  وإدانة المسئول عن هذا الهجوم المروع.
ووصفت الصحيفة هذا الأمر بأنه بمثابة سباق مألوف ضد الزمن بالنسبة للمجتمع الإسلامى،  فبمجرد أن انقشع الدخان حول ساحة كوبلى أدركوا أنهم لا يفصلهم عن توجيه أصابع الاتهام إليه سوى وقت قصير.
ونسبت الصحيفة إلى نعيم بيك، رئيس الشئون العامة فى الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية،  إشادته بضبط النفس الذى أبداه المسئولون والمحللون حتى الآن،  مشيرا إلى أنه يرى نهجا حذرا جدا ومتوازناً من قبل وسائل الإعلام، فهى تسعى لإظهار المسئولية من جانبهم، وليس القفز إلى الاستنتاجات.
كما أشاد بيك بتصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما والتى وصفها بالمتوازنة والمدروسة.
فيما نقلت صحيفة «يو إس تو دى» الأمريكية تصريحات برانش وولتون،  خبير أمنى تولى حماية رؤساء أمريكيين سابقين،  التى أكد فيها صعوبة تأمين طريق كالذى أقيم فيه ماراثون بوسطن والذى يصل طوله إلى 26 ميلا تقريبا.