الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرتكب الكبيرة تكفيه التوبة




ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية يقول: «إذا اقترف الإنسان حدًا هل يسعى لتطبيق الحد عليه أم تكفيه التوبة؟
 
وتقول دار الافتاء المصرية:إن «الله تعالى لم يكلف كل من اقترف ذنباً فيه حد أن يسعى لإقامة الحد عليه بل هو مأمور بالستر على نفسه، وعلى صاحب الذنب أن يتوبإلى الله تعالى بالإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه.
 
ولقد روى البخارى ومسلم عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال « سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: كل أمتى معافى إلا المجاهدين، وإن من المهاجرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه».
 
فمن أذنب ذنبًا وستره الله فعليه ألا يفضح نفسه، لأن من صفاته تعالى ستر القبيح، فإظهاره كفر بهذه النعمة واستهانة بستره سبحانه، وعلى صاحب الذنب أن يتوب إلى الله تعالى بالإقلاع عن الذنب والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه، وعليه بكثرة الاستغفار لذنبه ولذنوب من أذنب فى حقهم واعتدى على أعراضهم أو أموالهم، ولا يطلع أحدًا على ذلك لا حاكمًا ولا محكومًا، ولا يكون منكسرًا لأحد سوى الله تعالي، فإن الله تعالى لم يكلف كل من اقترف ذنبًا فيه حد أن يسعى لإقامة الحد عليه، بل هو مأمور بالستر على نفسه، ولذلك لما أصاب ماعز بن مالك - رضى الله تعالى عنه - جارية لا تحل له أمره هزال - رضى الله تعالى عنه - أن يأتى النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - فأتاه فأقر عنده أربع مرات، فأمر النبى - صلى الله عليه وسلم، برجمه، وقال لهزال: لو سترته بثوبك كان خيرًا لك رواه أبو داود.