الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأوقاف تتبرأ من اتهامها بالطائفية .. ومطالبات مسيحية بمنع الخطاب الدينى المتشدد




أثيرت على مدار الأيام القليلة الماضية اتهامات من حركات سياسية من بينها حركه قوم يامصرى الجبهة الشعبية للدفاع عن الأزهر وعدد من الدعاة لوزارة الأوقاف بممارسة الطائفية خاصة بعد قرارها منع التعامل مع الكنيسة الإنجيلية إلا بشكل رسمى ، كما ظهرت فى الوقت نفسه دعوات مسيحية بحماية الدعوة والخطاب الدينى الإسلامى من التشدد وإثارة الطائفية .
 
ففى البداية أكد الشيخ سلامة عبد القوى المتحدث الرسمى باسم الوزارة أن وزارة الأوقاف تؤدى دوراً بالغالأهمية فى تحقيق الوحدة الوطنية وبشكل عملى حيث استطاع دعاة وأئمة المساجد فى مدينة كوم أمبو بأسوان وقف الفتنة بين المسلمين والأقباط ومنع الاعتداء على الكنيسة وتوجيه الأهالى إلى الحفاظ على أمن واستقرار المدينة وعدم الانسياق وراء الشائعات وترك التحقيق فى أمر اختفاء الفتاة للجهات المختصة بعيدا عن الإثارة والتهييج .
 
وقال الشيخ سلامة عبد القوى: إن «الأوقاف تحمل حباً وتقديراً لكل مصر جميعا ولا توجد مشكلة بيننا وبين أى كنيسة فى مصر ولا نقف موقفاً طائفيا ضدالمسيحيين ، ونحن نؤكد عمق العلاقة بيننا وبين الكنيسة .
 
أضاف ان الأزمة المصطنعة مع الكنيسة الإنجيلية كنت محاولة توظيف قرار للوزارة أرادت به تنظيم الأمور وأن يكون العمل عن طريق المؤسسات الرسمية لا عن طريق أفراد ، وهذا القرار ليس فيه تشكيك فى نوايا اى طرف من الأطراف سواء من الدعاة او من الكنيسة الإنجيلية.
 
من جانبه يقول د. جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة: «لا نتعامل مع اخواننا المسيحيين كمواءمة سياسية لكن بأدب الخلاف تعبدا لله سبحانه وتعالى ونعلم ابناءنا والخطباء والأئمة ان هذا تدين ولا يمكن أن يكون الأزهر والأوقاف طرفا فى الطائفية، فنحن ندعم الوحدة والألفة ولن نكون طرفا بحال من الأحوال فى الطائفية.
 

 
وحول وجود خطاب دعوى فى بعض المساجد يحمل صورة طائفية قال عبد الستار :«إن وزارة الأوقاف لها 55 ألف مسجد و55 ألف خطيب ، وهناك مساجد كثيرة نستعين فيها بخطباء مكافأة وقد يأتى من هنا الخطاب الطائفي».
 
أشار إلى أنها توجد جمعيات تدير مساجد كالجمعية الشرعية والدعوة السلفية وهناك اتفاق مع تلك الجمعيات بحيث يكون للوزارة إشراف على الخطاب الدعوى فى مساجد تلك المؤسسات لاسيما أن الوزارة أعادت المساجد التى أخذها الأمن فى السابق وجعلها تحت قيادة وزارة الأوقاف واعادتها للجمعيات.
 
وعن الموقف المسيحى يقول د. إكرام لمعى منسق الحوار بالكنيسة الإنجيلية أن هناك ضرورة لحماية الخطاب الدعوى من التشدد لاسيما أن ازمة الخصوص كان من أسباب أثارتها شيخ مسجد وهناك حوادث تكررت بسبب طائفية الخطاب ، ومسئولو الدعوة فى الأوقاف عليهم أن يوضحوا الخطاب الدينى الحقيقى تجاه المسيحيين ويكون هناك شرح فى البرامج التليفزيونية فى قضية العلاقة مع المسيحيين .
 
ولفت إلى ان صعود التيار الإخوانى أثر على حالة التلاحم بين المصريين وهو ظهر واضحا للجميع ، مؤكدا أن الجميع يريد الدعاة الذين يحملون الفكر الأزهرى العظيم يتصدرون مشهد الدعوة والحديث عن الآخر.
 

 
من جانبه لفت الدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية إلى مواصلة التعاون المشترك مع الأوقاف فى مختلف المجالات من أجل التأكيد على الروابط المشتركة التى تجمع بين أبناء الوطن الواحد دون تفرقة.
 
 وأكد عمق علاقة الهيئة بوزارة الأوقاف وقيادتها طوال السنوات الماضية، لاسيما فيما يتعلق بالبرامج المشتركة التى ينظمها منتدى حوار الثقافات بالهيئة، بالتعاون مع الوزارة طوال أكثر من عشر سنوات مضت وحتى يومنا هذا.
 
وشدد أن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدا فى ترشيح عدد من أصحاب الفضيلة الأئمة على درجة كبيرة من الثقافة يمثلونها خير تمثيل، للمشاركة فى جميع برامجها سواء أكانت داخلية أو اقليمية أو دولية، كان آخرها ترشيح الوزارة لأحد الأئمة الشباب للمشاركة فى اللقاء الذى عقد الشهر الماضى بالدنمارك، بحضور ممثلين عن عدد من الدول العربية والاوروبية، والذى كان خير تمثيل لها، أشادت به العديد من وسائل الاعلام.