الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هيكل: لايليق عودة مبارك لطرة.. والأفضل أن تحدد إقامته ويحاكم سياسياً وجنائياً




قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل إن هناك فرقا بين تفجيرات بوسطن الأمريكية الاخيرة واحداث 11 سبتمبر، وقال: إنها لا تقاس على أحداث سبتمبر فالحادى عشر من سبتمبر كان بها عنصران، الاول هو أن الامبراطورية الامريكية كانت قد بدأت فى التراجع  كقوة وحيدة  وإمبراطورية قوية، وأنها ليست القوة الوحيدة  التى تقود العالم وكانت تحتاج إلى تغطية هذا التراجع  فهى تريد وقتها فى واقع الامر أن تخوض معركة وهمية وأخذت هذه الحرب أكثر من حدودها.

أما العنصر الثانى فى معطيات سبتمبر هو أن  الولايات المتحدة كانت تحتاج إلى نزول عسكرى مكثف فى المنطقة وهذه المرة ليست محتاجة إلى ذلك، لأن المنطقة كلها تغير شكلها تقريبًا وهى مدمرة تقريبًا بالكامل والامريكان موجودون بالكامل  فى المنطقة  بل والمنطقة هى التى تسعى لهم  وبالتالى الظرف الدولى مختلف  وظرف أمريكى مختلف.
وفيما يتعلق بحكم القضاء باخلاء سبيل الرئيس السابق حسنى مبارك قال هيكل فى آخر حلقة من حلقات المجموعة الثانية «مصر أين وإلى أين ؟» على شاشة فضائية السى بى سى مساء امس مع الاعلامية لميس الحديدى:   إنه مشهد عبثى ولكن مشهد عبثى يكمل سلسلة سابقة من المشاهد العبثية  لأننى أعتقد أن من أهم أخطاء المجلس العسكرى  هى طريقة التعامل مع مبارك فى بداية الامر المجلس العسكرى، كان أمامه حالة لم يستطع ان يوصفها  بالتحديد ولم يجد الطريقة التى يمكنه من خلالها التعامل مع مبارك، صحيح الثورة كانت ضده بالاساس  ولا خلاف على ذلك لكن الخطأ الشديد كان فى المرحلة الاولى للعسكرى أنه تركه فى شرم الشيخ يفعل ما يشاء وبدا من الواضح أنه يجرى الاتصالات من هناك  وأظن أنه لفت النظر إلى هذا وحدثت مشكلة وقتها ثم أتوابه إلى القاهرة  ولكن لعدم معرفتهم كيف يعامل رئيس سابق  ولو كان تحت المحاكمة؟
وقال إن هذا الرئيس حكم البلاد ثلاثين عامًا كان على رأس السلطة  وكانت هناك ثورة ضده  وأردنا محاكمته  كانت هناك طرق عدة إما أن يرحل ويترك الموضوع  أو تتم محاكمته سياسياً  وهذا لم يحدث رغم أن هذا كان الواجب والثالث بعد ذلك وهو ابعد الاشياء التى تصنع مع رئيس دولة أن يحاكم جنائيًا  فعندما يخلع رئيس سواء أكان ملكاً أو رئيسًا بصرف النظر لابد أن يعامل حتى تثبت إدانته  بطريقة لائقة.
وأوضح انه كان يجب تحديد اقامته مثلما حدث مع ملك فرنسا وقت الثورة حيث تم وضعه تحت الاقامة الجبرية فى قصر تواريه، ومثلما حدث مع الملك فاروق فى ثورة 1952.. وحول تلويح الرئيس السابق بيده لانصاره فى المحاكمة قال هيكل إنه هذا مشهد عبثى لايعنى شيئًا والدلالة فيه أن كل الاجراءات التى إتبعت معه كانت خاطئة، وكان يجب أن يحاكم بطريقة طبيعية وأن يحاكم سياسيًا وأ لايوضع فى زنزانة  فى طرة، ويحاسب جنائياً وسياسياً.