السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الانتخابات» تفجر «الإنقاذ»!





بعد نجاح جماعة الإخوان فى وضع اللبنة الأولى لتفتيت حزب النور بعد رفضه صفقة الجماعة بشأن مقاعد مجلس النواب، وإحباط مساعى الحزب للصلح بين قيادات المعارضة والنظام،  تشهد الجبهة حالة من الارتباك الداخلى بسبب الجدال حول خوض الانتخابات البرلمانية من عدمه، الأزمة بدأت بعد إعلان حزب الوفد تخفيض تمثيله داخل الجبهة، الأمر الذى فسرته قيادات الأحزاب المدنية على أنه اتجاه لخوض الانتخابات البرلمانية بالمخالفة للقرار الأول.
ولفتت مصادر إلى أن الجبهة انشطرت إلى اتجاهين، الأول يدعو إلى مراجعة قرار المقاطعة ويمثله حزب الوفد وأحزاب المؤتمر والمصرى الديمقراطى، والثانى يتبنى الإصرار على المقاطعة لغياب ضمانات النزاهة وبسبب الإبقاء على الحكومة الحالية ويدعمه أحزاب المصريين الأحرار والدستور والتيار الشعبى.
ولفتت مصادر إلى أن اتصالات الحرية والعدالة بقيادات الوفد والمؤتمر مازالت مستمرة، حيث تستهدف أن يتراجع الحزب عن قرار المقاطعة.
وفى الوقت الذى تسير فيه الأحزاب التى تتبنى المقاطعة نحو تشكيل البرلمان الشعبى أو الموازى تراه الأحزاب التى تريد خوض الانتخابات فكرة غير مجدية طالما أن القوى المدنية لم تخض الانتخابات بعد وقررت المقاطعة.
وفى محاولة لرأب الصدع والتواصل لنقاط اتفاق، أصدرت الجبهة بيانا أمس أكدت فيه انها تعتبر الانتخابات البرلمانية إحدى سبل الانقاذ مشترطة ضرورة توفر ضمانات الحرية والنزاهة.
وقالت الجبهة: إن المشاركة فى الانتخابات استحقاق وطنى تستعد الجبهة له، مؤكدة عدم ثقتها فى انفراد «الإخوان» بالسلطة التنفيذية والتشريعية ووضع قانون انتخابات جرى تفصيله على مقاس الجماعة التى تهيمن على هذه السلطة، وتقسيم الدوائر بما يحقق مصلحتها على حساب سلامة الانتخابات وبالتعارض مع الدستور الذى سبق أن فرضته على الشعب.