الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير التعليم و.. الملطشة 2






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 08 - 02 - 2010


علي غير ما كتبت.. فهم البعض من مقال الأمس حين دعوت إلي الدعم الكامل لما تحدث به وزير التربية والتعليم د.أحمد زكي بدر عن ضرورة إعادة الاحترام للمدرس داخل الفصل هو أنني أدعو المدرسين لضرب التلاميذ والطلاب.. وهو بالطبع ما لم يكن ضمن سطور المقال ولا خلف سطوره.. وإنما كانت رؤية تنتصر لوزير التربية والتعليم الذي يريد إعادة الانضباط إلي العملية التعليمية في شقها الرئيسي وهو العلاقة بين التلميذ والمدرس داخل الفصل وخارجه في إطار من تبادلية الاحترام.

حسنا.. دعونا نتحدث بمنتهي الصراحة والصدق.. أن أحد الأسباب الرئيسية - وليس كلها - للمستوي التعليمي الضعيف الذي يتخرج فيه تلميذ الابتدائي والإعدادي وطالب الثانوي من المدارس الحكومية هو عدم احترام التلميذ والطالب للمدرس في الفصل.. والاستعداد المطلق لدي التلاميذ والطلاب في الفصول للتطاول علي المدرسين باللفظ أو بالفعل.. بل يتباهون بينهم وبين البعض بهذا التطاول.

في الوقت الذي لا يستطيع المدرس فيه رد الإهانة أو التطاول بأي شكل.. بالقول أو بخصم الدرجات أو حتي بالضرب بالمسطرة علي أيدي المخطئ أو المتطاول وكلها كانت عقوبات معروفة في المدارس وكان مرحبًا بها في البيوت بين أولياء الأمور علي أساس أن المدرس هو أب لكل تلميذ داخل فصله.
فإن فعل المدرس.. هاجت الدنيا وماجت وتم تمطيره بالشكاوي عند إدارة المدرسة والمديرية التعليمية والوزارة و المحاضر في أقسام الشرطة.. وفي أحيان أخري.. اقتحام من أولياء الأمور للمدارس والاعتداء البدني علي المدرسين.. في حوادث موثقة ومنشورة علي صفحات الجرائد.

لا أقول: إن كل المدرسين ملائكة لا يخطئون.. كما أنني لا أستطيع أن أزعم بأن كل التلاميذ والطلاب أبرياء يحترمون المدرسة والمدرس والفصل.. مدركون بالقيمة الأدبية والمعنوية لمهنة التدريس ولمن يقوم عليها من رجال تربويين هم بمثابة الآباء للتلاميذ داخل الفصل.. كما لا أستطيع أن أؤكد أن كل أولياء الأمور يلقنون أبناءهم قيمة احترام المدرسة والمدرس والفصل.

لقد تغيرت الظروف وللأسف ساهم الجميع في إهدار قيمة احترام المدرس داخل الفصل وخاصة الدراما والسينما.. وحين يتحدث وزير التربية والتعليم د.أحمد زكي بدر عن عودة الاحترام المتبادل بين التلميذ والمدرس.. فإننا أمام إصلاح مهم يجب أن نتمسك به.. فنطالب الوزير بآليات تضمن عودة هذا الاحترام المفقود.

بل دعونا نتقدم له باقتراحات.