الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير التعليم و"الشدة"






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 10 - 02 - 2010


الكثير من الحديث يدور الآن بين أولياء الأمور لهم أبناء في السنوات الدراسية عن حالة الانضباط المفاجئة التي حلت علي المدارس الحكومية والخاصة.. البعض يوضب أغراضه.. والبعض الآخر يصلح من أحوال الفصول المادية والبعض الأخير أصبح متشددا فجأة في تنفيذ تعليمات الحضور والغياب والالتزام بالآداب المدرسية والتي غابت عن المدرسة لوقت طويل وظننا أنها لن تعود مرة أخري.

أولياء الأمور يتناقلون فيما بينهم هذه الحالة من ''الشدة'' الفجائية ويفسرونها بأن إدارات المدارس من أكبر موظف إلي أصغر موظف يتوقعون شيئا ما.. ما هو..؟ لا أحد يدري ولكنهم ينتظرون.. وفي أثناء هذا الانتظار لا مانع من اتخاذ الحيطة والحذر بتنفيذ المهام والواجبات بدقة والهمة والنشاط في ترميم دورات المياه وتغيير الحنفيات وإصلاح الزجاج المكسور.

بالطبع مفهوم أن أسباب هذه ''الشدة'' ترجع إلي ما هو متوقع من وزير التربية والتعليم الجديد د.أحمد زكي بدر وما هو معروف عنه من حزم وجراءة في القرار وإصرار علي تنفيذه.. خاصة أنه قد بدأ وضع يده في عش الدبابير وأبدي مجموعة من الآراء الخاصة باحترام المدرس وانضباط العملية التعليمية وكادر المعلمين وتنقية المناهج ونظام الثانوية العامة الجديد وكلها موضوعات أرهقت تماما بالحوار المجتمعي في تفاصيلها الصغيرة كما لم تسلم أيضا من مهاجمات مشبوهة بغرض الشوشرة والإفساد.

في جميع الأحوال.. أولياء الأمور سعداء بهذه ''الشدة'' وبصراحة "كده مش مصدقين".. ولكنها فرحة قلقة تستند إلي المثل الشعبي الشهير ''كل غربال جديد له شدة'' بعد بعض الوقت تلين هذه الشدة وتعود الأمور إلي طبيعتها الأولي.. وربما أيضا هذا ما تنتظره ليس فقط إدارات المدارس وإنما أيضا داخل الوزارة نفسها.
وفي حدود متابعتي.. لا أظن أن ''الشدة'' التي صاحبت تولي أحمد زكي بدر وزارة التعليم ليس من السهل أن تلين.. خاصة أن المنتظر كثير.. والأمل كبير.

[email protected]