الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

"فرج" الأقصر "2"






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 14 - 02 - 2010


تظل مشكلة شباب الأقصر في عدم استطاعته الحصول علي عمل مع وجود كل هذه المنشآت السياحية في الأقصر وحركة السياح في ارجاء المدينة فتظل الوظيفة ''عزيزة'' علي ابن الأقصر متاحة للشباب من القاهرة والاسكندرية.

فالمشروع السياحي فندق أو مركب سياحي أو غيره يأتي إلي الأقصر كامل من ''مجاميعه" خاصة في باب الوظائف.. الوظائف الرئيسية.. في الادارة والاستقبال وخدمة النزلاء وحتي المطبخ من الطباخ إلي معاونيه.. ويأتي نصيب الاسد فيها للشباب المستدعي من القاهرة والاسكندرية تحت اعتبار أنه شباب حصل علي بعض الخبرة في مثل هذا القطاع من الوظائف بما يرفع العبء عن إدارات هذه المشروعات السياحية ويوفر عليها في نفس الوقت ميزانيات إنفاق في تدريب سيقلل من أرباحها المتوقعة.

صحيح أن هذا المنطق في التشغيل يجتذب نسبة لا بأس بها من شباب باحث عن ''لقمة عيش '' في محافظات كبيرة .. إلا انه بلا شك منطق معكوس.. فعندما تتاح فرص تنمية في قطاع أساسي مهم وهو السياحة.. في محافظة ذات طبيعة خاصة الاقصر فمن الطبيعي والمطلوب أن تكون أولي ثمار هذا النشاط من نصيب الشباب في هذا المكان الذي يعاني أيضا من بطالة .. ولا يستقيم أن تكون فرصه في ذيل القائمة وفي الوظائف الأدني مرتبة قليلة العائد في نسبة مختلة تعطي غالبية التوظيف والوظائف إن لم يكن معظمها للوافدين بينما المستهدف الحقيقي بالتنمية يقف منتظرا في آخر الصف.

حسنا.. علمت من محافظ الأقصر د. سمير فرج أن هناك 18 فندقاً تحت الإنشاء سينتهي العمل بهما العام المقبل بالإضافة إلي مرسي البواخر النيلية الجديد الأكثر اتساعا وامتداداً.. ومن ثم تم إقرار شرط خاص ضمن شروط الموافقة علي إنشاء الفندق أن يكون 80٪ من التشغيل في الوظائف المنتظرة لشباب الأقصر استنادًا لشهادات الميلاد وليس فقط البطاقات الشخصية التي يسهل تغيير محل الإقامة فيها.. والنسبة الباقية20٪ لما تقرره إدارات الفنادق وطبقا لاحتياجاتها من تخصصات إدارية.

وهي مسألة ليست بالصعوبة الشديدة ولا بالمستحيلة في سياق وجود كلية السياحة والفنادق في الأقصر والتي سيكون من خريجيها الشباب شاغل هذه الوظائف.

[email protected]