الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تجدد مطالبتها بحل سياسى للأزمة السورية




عقد وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو امس سلسلة لقاءات مكثفة على هامش اعمال الاجتماع الوزارى للدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية فى اسطنبول مع وزراء خارجية امريكا وتركيا والإمارات والأردن وبحضور رئيس الائتلاف الوطنى السورى احمد معاذ الخطيب وعدد من قيادات الائتلاف .
 
وأكد عمرو أهمية التوصل إلى حل سياسى للازمة يضمن الحفاظ على وحدة الأراضى السورية والنسيج المجتمعى، مشيرا الى وجهة النظر المصرية والتى تؤكد إجراء مفاوضات بين الائتلاف وممثلى نظام الرئيس بشار الأسد الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب.
 
وفى السياق نفسه دعا الائتلاف مجموعة «أصدقاء سوريا» إلى إصدار قرار من مجلس الأمن يدين استخدام نظام بشار للصواريخ، إلى جانب استهداف قواعدها عبر غارات لطائرات تعمل بدون طياروفرض حظر طيران شمال وجنوب البلاد.
 
واكد الائتلاف دور المجتمع الدولى فى اتخاذ اجراءات دقيقة وفورية لحماية المدنيين من الصواريخ والأسلحة الكيماوية، داعيا الى العمل على اصدار قرار من مجلس الأمن يدين استخدامها.
كما حض الائتلاف على فرض حظر طيران وحماية الحدود الشمالية والجنوبية لضمان عودة وسلامة اللاجئين، وتأسيس صندوق دولى لدعم الائتلاف ومؤسساته والحكومة المؤقتة.
 
وفى تطور لاحق أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عزم بلاده على تقديم 123 مليون دولار أخرى للمعارضة فضلا عن تقديم مساعدات إنسانية جديدة لتخفيف الأزمة على الشعب السوري.
 
وحث كيرى الشركاء الدوليين على تقديم تعهدات مماثلة من المساعدات للتحالف الوطنى السورى المعارض والمجلس العسكرى الأعلى بهدف وصول مجموع مساعدات الدعم الدولى للمعارضة السورية إلى مليار دولار.
 
 بينما قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية امس إنالمساعدات الأمريكية ستوقف حالة القتال الضارية بين الأطراف المتناحرة ونفوذ الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة مثل جماعة جبهة النصرة التى انضمت إلى القتال للاطاحة بالأسد.
 
فيما رفض الخطيب بشدة كل أشكال الإرهاب متعهدا بعدم وصول الأسلحة إلى الجهات الخطأ على حد وصفه، نافيا أى توجه مستقبلى للانتقام أو التمييز أو العنصرية ، داعيا موسكو إلى المساهمة فى وقف نزيف الدم فى بلاده.
 
وفى الاثناء اتهم مدير العمليات فى مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية جون جينج النظام السورى بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، مثمنا دور موسكو فى الضغط على الاسد لحل مشاكل إيصال المساعدات.
 
ميدانيا ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط ما لا يقل 82 شهيدا أمس الاول فى دمشق وحلب، فيما قال مصدر أمنى لبنانى إن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظاميةوالجيش الحر فى القصير بريف محافظة حمص، مشيرا إلى ان أكثر من ستة صواريخ سورية فى مدينة الهرمل وقريتى القصر وسهلات الماء.
 
واضاف المرصد السورى لحقوق الإنسان: إن القوات النظامية تمكنت من السيطرة بشكل كامل على قرية الرضوانية فى ريف القصير والتى تحتدم فيها المعارك منذ أكثر من أسبوعين.