الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المعارضة: حوار «مرسى» مع «الجزيرة» أغفل السبب الحقيقى لتعطل قرض النقد




أثار حوار د.محمد مرسى رئيس الجمهورية لقناة الجزيرة مساء امس الاول غضب الاحزاب والائتلافات المعارضة بسبب عدم الوضوح والشفافية فى حديثه حول مختلف القضايا واعتبر المعترضون الحديث استكمالا للخطب والشعارات دون أن يكون لها وجود فى الواقع وقال عمرو موسى القيادى بجبهة الإنقاذ ومؤسس حزب المؤتمر تعليقاً على الحوار إن تأخر الاتفاق مع صندوق النقد الدولى لا يتعلق فقط بالشروط التى يضعها للحصول على قرض منه، وإنما أيضاً بخطة الإصلاح التى تقترحها الدولة متسائلاً عن البرنامج الاقتصادى الذى بدأت الحكومة فى تنفيذه ودعا موسى إلى ضرورة وجود شفافية مع الرأى العام المصرى وألا تتكرر المواقف المعروفة بشأن لقاءات الحكومات السابقة مع الصندوق. واستكمل موسى تعليقه على الرسائل التى تضمنها حوار الرئيس مع «الجزيرة» قائلا: المواطنون قلقون من التعرض للقضاة و كما أن تطهير القضاء تحله المجالس والقوانين المعنية وليس المظاهرات وحصار دور القضاء، واضاف «كذلك ما أشار إليه من قلق ازاء بعض الأحكام فمكان ذلك هو المحاكم الأعلى وليس الشارع»، وتابع: «كما أنه ليس مفيداً إنكار وجود توتر طائفى، وليس فعالاً أن يتم التعامل مع هذه الفتنة بالطريقة التقليدية الفاشلة فيجب التحقيق الجدى فى كل حادثة جرت لكنيسة أو لمواطنين أقباط وعقاب كل من يثبت ضلوعه فى التحريض أو إرتكاب جرائم ضد هؤلاء المواطنين المتساوين فى الحقوق مع كل من كان مصرياً فضرورى وجود إجراءات حاسمة، قوانين رادعة، سياسات واضحة.» وعلق نادر بكار المتحدث باسم حزب النور إن حديث الرئيس كان بلا جدوى واضحة و لم يتم الاستيضاح منه بمعلومة واضحة حول احوال الدولة و أضاف بكار: إن الحوار كان يبدو عليه انه تصحيح للحوارات السابقة والأخطاء الكثيرة التى كانت تحدث بها.

وأشار حمادة الكاشف المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورةإلى أن حوارات الرئيس لم تقدم جديدًا فى كل مرة يخرج بها على العامة، فهو مثل الرئيس السابق مبارك كان دائما يخرج ليتحدث عن شعارات وخطب دون طرح حلول للأزمات المتكررة التى تمر بها البلاد، فهو اعتاد الكذب فى كل حديث مضيفا إن خطابه يحمل تناقضات فى سياساته لإدارة البلاد، فاختص حديثه عن الشباب وإتاحة الفرصة لهم ليؤدى دورهم فى المجتمع وفى إثناء الحديث تم اعتقال عدد من القيادات الشبابية مثل محمد عواد وآخرين.
كما أبدى عصام الشريف منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمى اندهاشه من الطريقة التى تحدث بها باعتباره صاحب الثورة والمدافع عنها، كما أنه من العجيب أن يتحدث عمن سرقوا الثورة، وصادروا مبادئها، وتعدوا على الثوار وقتلوهم وعذبوهم باعتبارهم أصحاب الثورة، مؤكدا أن الثوار الحقيقيين هم الذين ناضلوا خلال عهد النظام السابق وتعرضوا للاعتقالات والتعذيب بينما من يتحدثون الآن باسم الثورة والضمير، كانوا يتحالفون مع النظام البائد ويمهدون لتوريث الحكم لنجل الرئيس السابق.
وأكد عصام الشريف أنه رغم محاولات التدليس التى تمارسها جماعة الإخوان، وما يسمى بجبهة الضمير فإن الشعب يعرف من هم الثوار الحقيقيون، ومن قام بالثورة، كما يعرف الشعب أيضا من سرقها، ومن استعان بميليشيات حماس وحزب الله، لتهريبهم من السجون، ومدهم بتليفونات متصلة بالقمر الصناعى للحديث مع الفضائيات.