الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عصيان مدنى يضرب محافظات العراق والجيش يتأهب لاقتحام مقرات الاعتصام





 
 
 
قامت سنة العراق أمس فى المحافظات التي تشهد مظاهرات واحتجاجات ضد رئيس الوزراء نورى المالكى بإعلان العصيان المدنى فى وجه الحكومة احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.. فيما كشف المالكى عن وجود أوامر بإلقاء القبض على وزراء وقال إن هناك وزراء عليهم أوامر قبض الآن، وهم هاربون ولكن هناك بعض الأمور التى تستحق منا مزيداً من الحرص لحماية العملية السياسية وإلا فلا مجاملة مع أحد حينما يتورط .
 
 
فى وقت تستعد فيه قيادة الفرقة الثانية عشرة التابعة لقيادة عمليات دجلة المسئولة عن محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين عن تحرك قوات عسكرية إلى الحويجة.
وأعلن الشيخ سعيد اللافى المنسق العام لاعتصامات الانبار أن معتصمى الأنبار وبالتنسيق مع 6 محافظات قاموا بعصيان مدنى الأمس ليوم واحد ضد الحكومة بعد تجاهلها مطالبهم، لافتا إلى أن المتضامنين معهم فى بغداد سيكتفون بالصيام وإقامة إفطار جماعى فى جامع أبى حنيفة، فيما حذر الحكومة من لجوئهم إلى خطوات تصعيدية ضدها إذا استمرت بعدم الاستجابة لمطالبهم، وقال محمد الدليمى عضو اللجان التنسيقية لاعتصام الأنبار إن مواطنى الأنبار متفقون على تطبيق العصيان المدنى الذى سيكون عصيانا شاملا فى جميع مفاصل الحياة داخل المحافظة ما عدا المؤسسات الصحية.
وهاجم زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، أمس الاثنين، الحكومة لعدم قدرتها على حماية المواطنين وتوفير الأجواء الملائمة للانتخابات، وحملها مسئولية عزوف المواطنين عن المشاركة فى الانتخابات، فيما أكد أن البعض شارك فى الانتخابات لـيمسك بآخر خيط لإنقاذ العراق.
وقال المصدر إن ثلاثة أفواج طوارئ من شرطة صلاح الدين مع فوجين من لواء الرد السريع ولواء ديالى للشرطة الاتحادية تحركت لتنفيذ اقتحام ساحة اعتصام الحويجة تحت قيادة قائد عمليات دجلة اللواء عبدالأمير الزيدى.
إلى ذلك قال إياد علاوى زعيم القائمة العراقية ندعو لتشكيل حكومة جديدة خلال 45 يوما، مبيّناً أننا نرغب فى بناء المؤسسات على مستوى المحليات بعدما أخفقت العملية السياسية فى تحقيق ذلك على مستوى البلاد، فبرنامجنا يدعو لإعادة هيكلة مؤسسات المياه والبيئة والتخطيط والأمن والسلامة.
وقال علاوى إن الشعب قد سئم الطائفية والافتقار إلى الحكومة الرشيدة، وعدم توافر فرص العمل وانتهاكات حقوق الإنسان وامتلاء السجون بالمعتقلين الذين يتعرّضون للتعذيب، معربًا عن أمله أن تحصل المحافظات على استحقاقاتها الدستورية، على سبيل المثال مخصّصات الموازنة حتى تستطيع البدء فى البناء من خلال المؤسسات بدلاً من المجلس المحلى وهذا هو ما تتمنّى العراقية أن تشهده من هذه الانتخابات.