وزير التعليم العالى: لا نية لعودة الحرس الجامعى.. وأرفض العمل الحزبى داخل الجامعات

 
 
 
 
أكد الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى أنه لا نية لعودة الحرس الجامعى.. قائلا: «إن وجوده بشكله التقليدى لن يحل المشكلة الأمنية فى الجامعات».. واصفا حالة التوتر الحالية فى الوسط الجامعى بـ«الأمر المؤسف وغير المقبول».
وقال مسعد - خلال لقاء صحفى عقد بديوان عام محافظة الشرقية بحضور المحافظ المستشار حسن النجار على هامش زيارته للمحافظة وجامعة الزقازيق - إن وزارة التعليم العالى والجامعات تعمل على استيعاب التوتر الموجود فى الحرم الجامعى من خلال تحسين إدارة الأزمات وتدعيم منظومة الأمن الإدارى والتواصل مع اتحادات الطلاب واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين إن استدعى الأمر.
وناشد طلاب الجامعات بالحفاظ على منشآتهم الجامعية والحرص على انتظام منظومة العمل بها، منوها بأن هناك جهودا كبيرة تبذل لتحسين الخدمة فى الجامعات الحكومية.
وأكد أنه لا يمانع فى نشر الوعى والتثقيف السياسى بالجامعات، غير أنه قال إنه لا يوافق على العمل الحزبى داخل الحرم الجامعى لأنه يسبب الصراع والانقسام والتناحر.. مطالبا الرموز والقيادات السياسية بأن تدخل الجامعات برؤى سياسية عامة وليس بأهداف حزبية ضيقة.
وقال مسعد إن العمل السياسى بالجامعات تجربة جديدة، وسوف تتطور وتتحسن بالتدريج.. مؤكدا أن المعيار الوحيد لديه هو انتظام العمل بالجامعات وأن أى شىء يخل بهذا الأمر مرفوض تماما.
وأكد الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى حرص الدولة على زيادة المخصصات المالية للجامعات، قائلا: إن الوزارة تعمل بالتعاون معها على تطوير التعليم الجامعى والارتقاء به على المدى الآنى والمتوسط والبعيد من خلال تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة وتفعيل أنظمة الجودة وتحسين المناخ العام وعلاج المشكلات الكبيرة وفى مقدمتها التعليم المفتوح والكتاب الجامعى.
وأوضح أنه تم إعداد خطة عشرية، بدأت هذا العام وتنتهى فى 2023 لزيادة عدد الجامعات إلى 100 جامعة منها 20 جامعة حكومية وذلك بهدف تحسين الجودة ودعم البحث العلمى والابتكار وخفض كثافة الطلاب بحيث لا يزيد العدد فى كل جامعة على 100 ألف طالب.. لافتا إلى أنه سيترتب على ذلك زيادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين وكذلك دخولهم.
ونوه بأن هناك توجها للتوسع فى المنح المقدمة للطلاب الأفارقة للدراسة فى الجامعات المصرية خاصة بدول حوض النيل، فضلا عن تعميق التعاون بينها وبين الجامعات الأفريقية.. مشيرا إلى سعى الحكومة لجعل مصر جزءا من صناعة التعليم على مستوى العالم لما يمثله ذلك من دعم للاقتصاد القومى والقوة الناعمة المصرية.
وقد افتتح وزير التعليم العالى يرافقه محافظ الشرقية ورئيس جامعة الزقازيق، كلية التكنولوجيا والتنمية وقام بوضع حجر الأساس لمستشفى الطوارئ الجديد بالجامعة كما تفقد مشروع معهد الأورام وعقد عدة لقاءات مع طلاب وأساتذة وقيادات الجامعة.