الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد الفضالي:إذا لم يحقق مرسي الاستقرار فليرحل ..والشعارات الدينية تنذر بفتنة طائفية




كتب - باهر القاضى
أكد المستشار أحمد الفضالي المنسق العام لتيار الاستقلال أن د. محمد مرسي لم يثبت حتي الآن أنه رئيس جمهورية موضحًا ان الرئيس يظهر كداعية إسلامي في أغلب الأحيان أكثر من كونه رئيسًا للجمهورية وأن مرسي لم يتخذ سوي قرارات تمكن الإخوان من السيطرة علي مفاصل الدولة وأكد فضالي أن الجيش وحده هو القادر علي تحقيق مطالب الثورة مشيرًا إلي أنه قام بتوقيع توكيل للفريق السياسي حتي يعود الجيش للحكم 6 أشهر يتم خلالها وضع دستور للبلاد واجراء انتخابات شعب وشوري جديدة وفيما يلي نص الحوار:

▪ ما تقييمك لاداء الرئيس مرسي؟
- منذ تولي الرئيس محمد مرسي مهام رئاسة الجمهورية لم اقتنع يومًا بأنه يؤدي دور رئيس الجمهورية بقدر ما كان  يظهر كداعية إسلامي محترم فهو رجل اجتماعي بشوش لكنه غاب كثيراً عن صدارة المشهد السياسي في أغلب الأزمات التي تعرضت لها البلاد أول مهام رئيس الجمهورية هو سرعة التنسيق بين الأحداث والمتابعة عن قرب لتلاشي الخسائر التي قد تنجم عن عدم المتابعة الجيدة بالإضافة إلي ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحل الأزمة وهذا لم يظهر من  مرسي.
▪ هل تعتقد أن هناك تدخلًا من مكتب الإرشاد في قرارات الرئيس؟
- بالتأكيد هناك تدخلات سافرة ومؤثرة من مكتب الارشاد رغم أن المكتب في الأصل مكتب للدعوة الإسلامية حتي وان كان يتبني وجهات نظر سياسية إلا أن ذلك وحده لا يكفي لكي يكون بمفرده العقل المدبر لرئيس الجمهورية الذي يجب ان يكون له مستشارون ذات كفاءة وقدرة علي النهوض بالبلاد إلي بر الأمان وقررات مرسي لا تحقق الصالح العام بل تصب في خدمة مصالح الإخوان لتمكينهم من السيطرة علي مفاصل الدولة.
▪ ما رأيك في قانون الانتخابات والسماح باستخدام الشعارات الدينية؟
- إن ما تم إقراره بشأن قانون الانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية ليس له علاقة بمطالب القوي الثورية بل إن النص الخاص بقانون الانتخابات الوارد بالدستور والذي قضي بثلثان للقائمة وثلث للفرد وهو نظام تم ترسيخه لتمكين الإخوان في الانتخابات بعد أن ما تأكد لهم ضعف شعبيتهم علي الأرض وبالتالي فأي قانون يصدر بشأن الانتخابات يخلو من العدالة الاجتماعية لن يحقق التوازن الانتخابي.
واستخدام الشعارات الدينية يعد رجعية ممنهجة ودعوة إلي الرجوع إلي العصور ما قبل الوسطي والتي سيطرت فيها الكنيسة بمعتقداتها علي عقول أوروبا وانعدمت خلال تلك الفترة العدالة والمساواة كما يحمل في طياته حدوث فتنة طائفية وتقسيم أبناء الوطن ومرشح مفهوم الفرقة والتمييز بسبب الدين.
▪ ما رأيك في شروط جبهة الإنقاذ لخوض الانتخابات؟
- تؤهلهم شروط لدخول انتخابات نزيهة ضد النظام الحاكم الذي يرفع راية الانقسام والتعالي علي جميع  القوي السياسية، وبالتالي هذه وجهة نظرهم وأنا احترمها وليس لنا ان نبدي آراءنا فيها سوي بالموافقة أو الرفض لأننا في النهاية كلنا نعمل في خط واحد لاستعادة الدولة المدنية المختطفة من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
▪ ما موقفكم من انتخابات مجلس النواب؟
- موقف التيار من انتخابات مجلس الشعب هو مقاطعة الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها ما لم يتم إصدار قرار من رئاسة الجمهورية بوقف العمل بالدستور المفروض علي مصر وإعداد قانون انتخابات جديد يحمل التوافق الوطني واختيار نائب عام جديد من قبل المجلس الأعلي للقضاء بعيدًا عن تدخلات السلطة التنفيذية.
▪ هل تسعون للاندماج مع جبهة الانقاذ؟
- لم ولن نسعي إلي الاندماج مع جبهة الانقاذ رغم التعاون الموجود مع بعض قيادات جبهة الانقاذ فنحن نرفض ان يتم اندماج وإيجاز المعارضة في مصر في تيار أو جبهة واحدة بل يتعين ان تتعدي قوي المعارضة بتنوع أطيافها، ومن ثم أننا بحثنا مع بعض القيادات في الجبهة فكرة التعاون بالشكل الذي يحقق لكل القوي  الوطنية استعادة الدولة المدنية المختطفة من قبل جماعة الإخوان المسلمين وهيمنتهم علي مفاصل الدولة.
▪  لماذا قمت بعمل توكيل للفريق السيسي لتولي شئون البلاد؟
لأن الجيش وحده هو الذي يستطيع حماية مصر قبل ان تسقط فريسة لأطماع الإخوان وكذلك حماية أهداف ثورة 25 يناير واقترحت تولي الجيش مدة لا تزيد علي ستة أشهر يتم خلالها عمل دستور قوي يخدم جميع الأطياف ثم اجراء انتخابات شعب وشوري.
▪ ما الرسالة التي توجهها للرئيس مرسي؟
- علي مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين ان تحقن الدماء وان تعي جيدًا مدي مسئولية الرئاسة في حفظ أمن واستقرار البلد وان حق المعارضة مكفول بجميع المواثيق الدولية وإن لم يستطع الرئيس محمد مرسي تحقيق الاستقرار فعليه ان يرحل ويأتي من يحقق ذلك.