الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

متحف شمع




الشاعرة رانيا النشار
 
كان النهار ؛ لساه بيتسحب من العسكر
 
والشمس جايّة من بعيد
 
دخلت من السراديب على الفتارين
 
تماثيل من الشمع اللى واقفة من زمان
 
واقفين طابور
 
رافعين إيديهم للعلم
 
بس الغريب ..
 
ماتكلموش ولا قالوا ف السر النشيد
 
شبعانة م الصمت اللى مفرود تحت رجليهم
 
متكتفين فى المتحف المليان حرس
 
شمس الحياة زى الجرس
 
تماثيل من الشمع الكتيرة اتحركت ؛ اتكلمت
 
واتمردت ع الوقفة جوه الفاترينات
 
فرحانة بالخوف اللى مات
 
مستقبلة الحلم الجديد
 
تماثيل عينيها اتفتحت
 
اتجمعت فى إيديهم الشعارات
 
الساخطة ع الأوضاع
 
شايفة الحياة من خلف أسوار الحديد
 
من وسطهم تتسرسب الخفافيش
 
لابسين قناع الشمع والتغير
 
لحظة طلوع الشمس بتبان الوشوش
 
تلقى القناع بيبوش
 
يا ابو الكلام مغشوش ..
 
فين راحت الحراس
 
المتحف المفتوح مشاع
 
واحنا التماثيل اللى خارجة للسكك
 
والأيد فى إيد
 
فى مننا تماثيل تقيد
 
علشان تنوّر فى الطريق
 
اوقات تلاقى مننا تماثيل وحوش
 
واحنا اللى واقفين بالطابور فوق الرصيف
 
إحنا اللى بندوّر على طعم الرغيف
 
وعنينا رايحة للبراح
 
راضين بخنقة ف السكن ؛ من غير سكن
 
كُتر الوجع ..
 
خلانا بنحب الجراح
 
فين تهرب التماثيل من المتحف
 
فين تهرب الاولاد من الحواديت
 
فين تهرب السكة من الماشيين
 
فين هربت الكاميرات من المشهد
 
يا عم يا شيخ الحرس
 
إياك تفكر اننا تمثايل عبيد
 
إحنا خلاص / واقفين طابور
 
بس الأكيد
 
واقفين وبنغنى النشيد