الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حمدى عطية يفرج عن تجريدياته بعد خمسة عشر عاما




بعد مرور خمسة عشر عاما قرر الفنان حمدى عطية الإفراج عن عدد من لوحاته التجريدية التى لم تعرض من قبل بمعرضه الحالى «لوحات على ورق» بجاليرى المسار الزمالك، رغم أنه فى الفترة الأخيرة وبعد سفره لأمريكا قد اتجه لفنون الفيديو آرت التى يراها من الناحية الفنية تتعامل مع كل الأشكال البصرية كالسينما والتليفزيون وألعاب الفيديو وبرامج المونتاج ومجالات الكمبيوتر وغيرها كمفردات لغوية من أجل استكشاف وترسيخ حساسية جديدة للتعبير الفني، خاصة أن الصورة المتحركة أصبحت واحدة من العناصر المحتملة للتشكيل المجسم أو الأعمال ثلاثية الأبعاد، وهو اللغة الأساسية لعطية خريج قسم النحت بكلية الفنون الجميلة التى اتسقت ولغة الفيديو آرت.
 
الأعمال التجريدية تكون بحاجة للتعرف إلى الخلفية الفكرية والثقافية للفنان، لأن الأعمال التى يقدمها عطية هى أعمال تجريدية فلابد من فهم والاقتراب من عالمه الفكرى الذى شكل مفردات لغته التجريدية القادرة على إغوائه بالبحث فى الإنسان وأدواته شديدة القرب منه. فى لوحات عطية المعروضة يقدم الحالة الأولية للتعبير التشكيلى ما بين اللعب باحتراف فى قوانين التكوين الفنى عبر عناصره الأساسية وهى اللون والمساحة والخط ، فاللون لدى عطية كان البطل الخفى بلوحاته رغم اختياره لباليتة لونية تبدو باهتة لاعتمادها بالأساس على الدرجات الرمادية، والدرجات الرمادية هنا هى الناتجة عن اختلاط الألوان المختلفة من أصفر وأحمر وأزرق وأخضر مع الدرجات الرمادية وذلك بهدف إطفاء نور اللون الأصلى وتحجيم طاقته اللونية وشحنته التعبيرية، هنا تكمن بطولة العنصر اللونى الذى يظهر باقى عناصر العمل الخطية والمساحات دون اللجوء للإبهار اللونى ..
 
. عطية استخدم الخط بحساب شديد باعتبار أنه المرشد الخفى للحركة الداخلية بالعمل، لذلك كان يخط عطية خطوطه بلون قوى مؤثر وواضح... عطية استطاع فى أعماله أن يسجل مرحلة مهمة فى رؤيته الفنية اعتمدت على التجريد لتصل الأفكار بسلاسة أكثر ووضوح، يعيش حاليا الفنان ما بين نيويورك والقاهرة وعرضت أعماله فى معارض جماعية وخاصة فى القاهرة، نيويورك، فيلادلفيا، ديترويت باريس، روما وساو باولو، أوسلو، وكوبنهاجن. تم تكليفه لتنفيذ عدة أعمال فنية عامة فى مصر ، وإيطاليا، والولايات المتحدة.