«الهيش» و«الحشرات» و«الثعابين» أشهر معالم المدن الجامعية بجامعة جنوب الوادى
روزاليوسف اليومية
يعيش طلاب المدن الجامعية بجامعة جنوب الوادى مأساة كاملة الاركان والمعالم حيث تنتشر القمامة والحشائش داخلها بشكل مخيف مما أدى الى كثرة الناموس والباعوض والآفات السامة عليها والتى تهاجم الطلاب ليل نهار هذا فضلا عن تدهور الخدمات التى تؤديها ادارة تلك المدن خاصة فى والوجبات الغذائية بجانب طفح مياه المجارى والصرف الصحى.«روزاليوسف» رصدت مشاكل المدن الجامعية بجامعة جنوب الوادى على ألسنة طلابها.
نشوى أحمد طالبة بالفرقة الرابعة قسم لغة عربية كلية الآداب تقول: إن الطالبات داخل مدينة البنات يعانين من قلة كمية الوجبات المقدمة لهن من الأكل حيث تصرف لهن الجامعة فى الغالب وجبتين فقط واحدة للغداء وأخرى للعشاء ووجبة أفطار عبارة عن بسكوتة واحدة مما يضطرهن لشراء أطعمة من الخارج.
وتصف نشوى القائمين على وجبات الطعام بالمدينة الجامعية بافتقادهم للضمائر حيث يتم طهو الاكل بطرق غير آدمية وفى أوانى طهو ملوثة الى جانب سرقة المشرفين بالمدينة من وجبات الطلاب لانفسهم.وتلفت نشوى النظر الى أنهن يضطررن الى مساعدة العاملات فى تنظيف المدينة حيث تجدن العاملات مشقة فى عملية التنظيف نظرا لكبر سنهن.
وتشير الى أن حنفيات المياه بالمدينة الجامعية للبنات متهالكة والمياه تنبعث منها رائحة كريهة الى جانب ملوحتها وأوضحت أميمة عيسى طالبة بالفرقة الثانية قسم إعلام أن هناك مشكلة تعانى منها الطالبات المتزوجات من حيث لايسمح لهن بدخول المدينة الجامعية متسائلة لماذا لا يتم تخصيص مبنى خاص لهن بعيدا عن الطالبات غير المتزوجات خاصة أن الجامعة تتمتع بمساحات شاسعة غير مستغلة.
ويصف رضوان موافى طالب بالفرقة الرابعة قسم صحافة حياة الطلاب بالمدينة الجامعية بأنهم يعيشون فى شبه جزيرة منعزلة نتيجة عدم وجود مواصلات من المدن الجامعية الى الجامعة مما يؤدى الى تأخرهم عن الذهاب إلى المحاضرات ولفت موافى الى أن مياه الشرب بالمدينة ترتفع بها نسبة الكلور فى حين لا يقوم العاملون بدورهم فى تنظيف دورات المياه.
وشكا رضوان من قلة عدد مبردات المياه وتعطلها وضعف منظومة الأمن المدنى غير المؤهلة حيث إن أغلبهم من حملة دبلومات الزراعة والشهادة الاعدادية ولم يتم تدريبهم على أعمال الامن وتأمين المدينة.ويتفق رضوان مع نشوى فى عدم كفاية الوجبات الغذائية المقدمة للطلبة والطالبات من المدن الجامعية.
كما يصف موافى حالة المدينة الجامعية ومبانيها بأنها غير آدمية ولا تصلح لان تكون مدينة جامعية فمدينة الكنوز تحاصرها مياه الصرف الصحى ونبات الهيش والقمامة ومبانيها متهالكة وكثيرا ما يجد الطلاب ثعابين وحشرات داخل غرف نومهم مما يهدد حياتهم ويجعلها عرضة للخطر. ويضيف طالب قسم الصحافة أن هناك مستودع أنابيب بالقرب من مدينة الكنوز تنبعث منه رائحة كريهة وضوضاء وكثيرا ماتحدث مشكلات به من قبل الاهالى تؤدى الى حالة من الهرج بالقرب من المدينة مما يؤثر فى الطلاب اثناء المذاكرة وعدم قدرتهم على الاستيعاب.
