الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الحداد» يناقش مع «نجاد» تفعيل المبادرة المصرية لحل أزمة سوريا




استقبل الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد صباح أمس فى مكتبه بطهران مساعد الرئيس المصرى للعلاقات الخارجية عصام الحداد على رأس وفد رئاسى يزور طهران لبحث تفعيل المبادرة المصرية بشأن الأزمة السورية يضم فى عضويته السفير رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية.كانت رئاسة الجمهورية قد اعلنت إن زيارة الحداد والطهطاوى هدفها لقاء المسئولين الإيرانيين لبحث سبل تفعيل المبادرة الرباعاية التى أطلقها الرئيس محمد مرسى فى القمة الإسلامية الاستثنائية فى مكة المكرمة والتى تقضى بتشكيل لجنة رباعية من مصر وإيران وتركيا والسعودية لبحث ايجاد حل سياسى للأزمة السورية.
فى السياق ذاته قال عصام الحداد إن ايجاد حل سياسى للأزمة السورية يمثل أحد التحديات التى تواجهها مصر حاليًا، مشيرًا إلى أن الحل العسكرى لن يجدى فى القضية السورية، ومؤكدا أن مصر تدير ملف الأزمة السورية بدقة وحكمة عالية وكذا فى الحوار مع طهران وموسكو حول دولة سوريا بغض النظر عن النظام الحاكم.الحداد شدد فى المقابلة الخاصة التى اجرتها معه فضائية «سى.بى.سى» على أن مصر تواجه تحديات عديدة ابرزها التحول الديمقراطى الذى يؤثر على الداخل والخارج فى آن، ومنها أيضًا إدارة العلاقات مع الجارة ليبيا فى ضوء التطورات التى تشهدها وعمليات تهريب السلاح عبر الحدود.
وحول العلاقات بين مصر وإيران، أكد الحداد أن الحكم على الاستفادة من العلاقات بين الدول بسرعة غير مجد، مؤكدا أن العلاقة بين القاهرة وطهران حساسة للغاية يجب إدارتها بحكمة وهو ما تفعله مصر. وبشأن التوتر القائم بين السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين بسبب العلاقات المصرية الإيرانية. قال إن كل أزمة تعنى أن هناك فرصة وبالتالى نواجه الأزمة، مشيرا إلى أن جميع الدول لديها شيعة ومنها السعودية والإمارات وغيرهما من دول الخليج، وبالتالى يجب أن يكون الدخول إلى البلاد ليس على أساس الطائفية.
وأكد الحداد أن قرار العلاقات بين مصر وإيران قرار مصرى دون أى تأثير من الخارج، مشيرًا إلى أن الثورة قامت من أجل الكرامة والحرية فى اتخاذ القرار. وحول العلاقات بين مصر وأمريكا ما بعد الثورة، أكد أن العلاقات بين مصر وأمريكا علاقات استراتيجية وقوية وعلاقات مصلحة متبادلة، مؤكدا حرص القاهرة على العلاقات مع واشنطن لأنها تؤثر فى المشهد بشكل عام.
 

 
وأشار إلى أن أمريكا أكدت لمصر حرصها على نجاح التجربة الديمقراطية والتى ستكون منارة للدول الأخرى بالمنطقة، مشيرا إلى أن هناك تحديًا قويًا بالنسبة لإنجاح هذه التجربة لأن من الطبيعى أن يكون هناك أطراف سواء إقليمية أو داخل الولايات المتحدة نفسها لا ترغب فى نجاح هذه التجربة. وأكد أن التجربة المصرية مازالت سارية ولم تتعثر حتى هذه اللحظة وأن التعثر لم يكن موقف الخارج والدليل على ذلك الزيارات التى تأتى لمقابلة الرئيس ومنها وزير الدفاع الأمريكى مؤخرًا. 
ونوه إلى المكانة التى تتمتع بها مصر فى الخارج، مؤكدا أن مصر لها اهتمام كبير جدا فى الخارج وبالتالى ينظر إلى تجربتها بكل دقة وحرص. وأكد أنه حريص على أن تعالج كل الأخطاء التى يقع فيها لأنه لا يؤمن بأن هناك أشخاصًا أو أحزابًا أو جماعات لا تخطئ فالكل يخطىء ويجب تصحيح الأخطاء. وحول العلاقات بين مصر والإمارات، أكد الحداد أن المسئولين فى الإمارات أكدوا له أن العلاقات مع مصر من أهم العلاقات مع الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك هاجسًا لدى المسئولين فى الإمارات بأن ما حدث فى مصر ربما يحدث عندهم وبالتالى تم التشديد على المصريين هناك، موضحا أنه استطاع أن يحل العديد من المشاكل خلال زيارته الأخيرة.