الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عملاء الاستخبارات الأجنبية وراء تعطيل مشروع النووى أو الاكتفاء الذاتى من القمح




كشف اللواء د.الشريف محمد الطوخى وكيل أول وزارة التنمية المحلية أن الجاسوسية بمفهومها التقليدى (تجنيد من ينقل المعلومات) لم تعد موجودة، وقال إن ثورة يوليو 1952 غيرت ملامح الجاسوسية فى العالم واستبدلت تلك الأجهزة بالجواسيس عملاء مهمتهم إعاقة التنمية فى دولهم والوقوف عثرة أمام تحقيق مشروعات من شأنها تقدم الدولة.
وأكد الضابط السياسى السابق برئاسة الجمهورية أن ممدوح حمزة حضر من لندن مباشرة بتعليمات من المخابرات البريطانية لتعطيل مساعى البدء فى تنفيذ محور التنمية الذى اقترحه د.فاروق الباز، وذلك من خلال حملة إعلامية شعواء قادها ضد المشروع، وعقد لقاءات وقابل المشير طنطاوى لإقناعه بعدم جدوى محور التنمية وأن هناك بدائل أخرى، وتساءل الطوخى: أين هذه البدائل التى تحدث عنها الآن؟!
واوضح الطوخى لأول مرة أن الرئيس السابق حسنى مبارك رفض التصفية الجسدية لأى مصرى، وطلب باقتصار التصفية الجسدية على العملاء الأجانب فقط والذين يعملون لصالح أجهزة استخبارات أجنبية ويضرون بالمصالح العليا للبلاد، مؤكدا أن صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات الأسبق له الفضل فى أن المخابرات المصرية هى الجهاز الوحيد على مستوى العالم الذى لم يخترق حتى الآن بفضل الأسس التى وضعها لتأمين الأفراد، وكذلك هو الذى جعل لمصر حضوراً إقليمياً قوياً بإفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، وأن جميع الاتهامات التى تم توجيهها له بالانحراف والفساد كاذبة وظالمة، علاوة على إنقاذه للقرآن الكريم من التحريف فى 14 دولة إفريقية.
وقال الطوخى إن مصر تنتج السيارات «نصر» منذ الستينيات وكلما جاء من ينادى بتصنيع موتور السيارة فى مصر تعلو أصوات أعداء النجاح والعملاء لتعلل عدم إمكانية إنتاج الموتور فى مصر وأنه ليست له جدوى اقتصادية وأنه من المتوقع حدوث خسائر جراء هذه الخطوة وأنه من الأفضل استيراده، شارحا أن ذلك يكون من أجل خدمة دول بعينها ليظل قصر إنتاج وتوريد هذه الأجزاء حكراً لها فقط.
وأضاف إنه عند الحديث عن المفاعل الذرى كواحد من المشروعات العملاقة التى من شأنها خدمة أغراض الطاقة فى مصر، تتعالى الأصوات مطالبة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لصرف الأنظار عن المفاعلات النووية وتلك الطاقة التى تخشى دول غربية من انتاج مصر لها، ولافتا الى التزامن بين الحديث عن استخدام الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح كبديل والتلويح بالمفاعلات الذرية، ليهوى الحديث عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مرة أخرى، وعندما يخمد الحديث عن المفاعلات تتوقف أيضا الأحاديث عن مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مؤكدا أن مصر لن تفلح فى إقامة مشروع الضبعة، بسبب إجراءات التعطيل المتكررة، لافتا إلى أن كوريا الجنوبية بها 172 مفاعلاً كان لها كبير الأثر فى خدمة مشروعات عملاقة وتقدمها، وأن طن الحديد الأوكرانى بلغ سعره ألف جنيه فقط، لانخفاض تكلفة الطاقة هناك لتمتعها بأكبر عدد من المفاعلات النووية.
وقال الطوخى إن الأسباب الخفية التى دفعت إلى الإطاحة بالملك فاروق عام 1952، ترجع الى ان مصر كانت سلة القمح لأوروبا وعندما طلبت أمريكا منحها قمحا، أثناء حربها مع كوريا، رفض ذلك النحاس باشا رئيس وزراء حكومة فاروق، فهتف فاروق وقال عاش النحاس باشا رغم كراهيته له، إلا أنه صنع موقف يعضد مكانة مصر ولا يستهان بها، فكانت النتيجة أن تعلو أصوات وتنتشر المظاهرات المنددة بالملك فاروق لتحريك الأوساط الشعبية ضده لتكون نقطة البداية لرحيله.
وأكد الطوخى ابتعاد مصر حتى الآن عن استعادة مكانة القمح لديها بالرغم من زراعة مساحات شاسعة من الأراضى واستصلاحها، إلا أنها تخلو من القمح وتتم زراعة نباتات تستهلك كميات من المياه تفوق استخدام القمح لها، وكانت هناك تجربة لقائد المنطقة الغربية العسكرية الذى قام بزراعة قمح فى مطروح وقال وقتها إنها ستكون المرة الأخيرة التى يمكن أن تتم زراعة قمح فيها فى هذا المكان، بالإضافة إلى أن توشكى تم استصلاح 150 ألف فدان بها دون زراعة القمح هناك.
كما كشف الطوخى عن مفاجأة حول المشير عبد الحكيم عامر قال فيها، إنه كان أول من فكر فى إنشاء سلاح الدفاع الجوى والصاعقة والمظلات لمصر رغم وجود القوات الجوية ونقلت الفكرة عنه دول كثيرة منها أمريكا التى أنشأت سلاح مشاة البحرية الأمريكية، وطالب الطوخى بإنشاء كلية للدفاع البحرى يكون مقرها بالبحر الأحمر نظرا لما يدور بالبحر المتوسط من مشاكل، حيث وصفه بالنكبة التى تأتى منه لمصر بالغاصب دائما والاحتلال، فهناك قواعد عسكرية فى كل من قبرص واليونان موجهة إلى مصر، وفى إيطاليا موجهة إلى ليبيا وتونس، كما أن الأسطول السادس فى وضع الاستعداد لتوجيه ضرباته إلى مصر منذ 50 عاما ومن البحر المتوسط.
وقال الضابط السياسى السابق برئاسة الجمهورية إن إيران هى أكبر تهديد لأكبر قاعدة عسكرية لأمريكا والموجودة فى قطر نظرا لتجهيز إيران لـ50 ألف موتوسيكل مائى، بها 50 ألف استشهادى، لديهم العقيدة الكاملة قادرون على قيادة نفس العدد من الموتوسيكلات المائية قاذفة للصواريخ لا تسجلها الرادارات أو تلتقطها الأقمار الصناعية، حيث يتم تصويرها على أنها طيف ضوئى ولا يتم تحديد هويته، وتتحدد مهام الموتوسيكلات المائية فى احتلال حاملات الطائرات ورهن جنودها، وكذلك تدمير تلك الحاملات بالاصطدام المباشر بها، فضلا عن إمكانية هؤلاء الاستشهاديين قيادة الطائرات الأمريكية والعودة بها إلى طهران، موضحا أن مضيق جبل طارق الواقع تحت الاحتلال البريطانى يتم من خلاله تمرير السلاح والقمح لإسرائيل.
كما كشف الطوخى النقاب عن حقيقة المجندين فى الجيش الأمريكى الذين يتم من خلالهم توجيه سهام الحروب ودفعهم إلى السفر للحرب ضمن قوات الجيش فى بلاد أخرى لأنهم ليسوا يهودا ولا أمريكان، بل يتم استقدامهم لأمريكا ومنحهم الجرين كارد مقابل العمل ضمن قوات الجيش فى الدول التى ترسل إليها أمريكا جنودها لمدة 4 سنوات، وإذا شاءت الأقدار له وعاد دون أن يقتل فى الحرب أو مكان الخدمة التى أرسل إليها يحصل على الإقامة هناك والجنسية ويعمل بالأجهزة الاقتصادية المهمة كمكافأة له، موضحا أن ذلك يأتى للعقيدة الراسخة لدى أمريكا بما جاء فى التوراة بأن يأخذ سام عبدا له هو حام.
ونوه إلى أن مبنى كايرو بلازا الواقع على كورنيش النيل ببولاق أبو العلا كان الهدف منه التجسس على مصر وعلى جميع إشاراتها سواء للجيش أو للشرطة أو الاتصالات السلكية واللا سلكية التى تتم من داخل مصر، حيث إنه تم تركيب أجهزة إرسال بعمق 20 مترا أسفل المبنيين وتم توصيلها بأجهزة إرسال تقع أعلى المبنيين، مهمتها التقاط إشارات اتصالات الجيش والشرطة وأى إشارات لاتصالات موجودة داخل مصر، وتم تركيب الأجهزة بطريقة تنقلها مباشرة إلى اسرائيل مع صدور الإشارات، وأنه عندما علم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بذلك قام بمصادرة المبنيين وتم تحطيم أجهزة الإرسال التى تم إنشاؤها بكايرو بلازا.