الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«السيسي» لـ«المصريين»: تقطع أيدينا قبل أن تمسكم!




تعد احتفالية «حبيبي يا وطن» التي أقيمت مساء أمس الأول في مسرح الجلاء بمناسبة أعياد سيناء هي خريطة لـ«فكر الجيش المصري الآن» حيث كشفت قائمة المدعوون للحفل عدة ملاحظات أهمها أنه لم يكن هناك مكان لأي طيف سياسي وهي ترجمة واضحة عن أن الجيش ليس طرفا في اللعبة السياسية التي تدور الان في البلاد ولكنه مراقب لها ومتحفز لأي فعل يضر بمصالح شعب مصر خاصة أن الحفل جاء بعيدا عن الرسميات والبروتوكولات ولهذا لم تتم دعوة رئيس الجمهورية.

كان هناك أيضا غياب لرئيس أركان الجيش الفريق صدقي صبحي لقيامه بزيارة للخرطوم ليكمل مسيرة الجيش في حماية الأمن القومي المصري والحفاظ علي حدوده، حيث يحاول الجيش المصري لملمة ما تركته زيارة الرئيس «مرسي» من تحريف للأمن القومي المصري بالتنازل عن أراضينا علي الحدود أولا وأيضا لأنه من المعروف أن السودان حليف استراتيجي لإيران وهذا أيضا يتزامن مع زيارة وفد من الرئاسة يضم «عصام الحداد والسفير رفاعة الطهطاوي» لإيران.
وكذلك كان هناك حرص شديد بألا تسرق الاحتفالية مثلما سرق احتفال أكتوبر الذي غاب عنه الجيش الذي جاء بالنصر، الاحتفالية أقامتها جامعة المستقبل لتقديمها هدية لجيش مصر وقد شارك شباب الجامعة بالكورال الذي قام بترديد الأغاني الوطنية والحماسية عن مصر وجيشها ثم جاء الأوبريت الكبير «حبيبي يا وطن» ليقدم ملحمة حماسية لأصوات مصرية وعربية، وانتهت الاحتفالية بأغنية «مصراوي» التي هزت وجدان جموع الحاضرين مع رفع علم مصر.
بعد ذلك ألقي الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع كلمة قال فيها: «أقسمت منذ ثلاثة أسابيع أمام الشعب كله عبر شاشة التليفزيون عشان كل مصري قاعد في بيته يطمئن رغم كل الشوشرة الموجودة حول الجيش».
وتابع «السيسي» قائلا: «جيشكم شريف وصلب ولا تقلقوا علي بلدكم مصر.. والمصريون لما أرادوا التغيير غيروا والدنيا كلها شافت أن جيش مصر نزل وحماكم 18 شهراً أيده لم تمد خلي بالكم من هذا الكلام كويس إيدينا تتقطع قبل ما تمسكم بسوء وإحنا كان فيه 150 ألف جندي في الشارع لمدة 500 يوم كنا بناضل ونحارب علشان لا يؤذي مصري».