الأبنودى: ارتباط المبدع بقضايا بلاده هو ما يبقى بالذاكرة

 
«فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض» ... كان هذا تعليق شاعر العامية الخال عبدالرحمن الأبنودى على منح الملتقى الإعلامى العربى والثقافى بالكويت له جائزة الإبداع العربى التى تسلمتها ابنته آية نيابة عنه نظرا لحالته الصحية التى تمنعه من مغادرة الإسماعيلية فى احتفالية كبرى أقامها الملتقى تقديرا لدوره الثقافى وإبداعه فى شعر العامية.
 
يستكمل الخال تعليقه على الجائزة قائلا: قيمة الجائزة فى أن رموزا عربية ثقافية وإعلامية هى التى اختارتنى لأكون شخصية العام والتى كان من الممكن أن لأى مبدع خليجى مثلا أن يحصل عليها، فكون أن الملتقى بالكويت ويتم ترشيحى من مصر فكانت لفتة جميلة وفاجأتني! .. خاصة أننى لا أعرف المرشحين، فكل من أعطانى الجوائز فى بلادى أعرفهم ويعرفوننى جيدا .. كون الجائزة من البلاد العربية وأنا مريض منذ أربع سنوات لا أستطيع مغادرة بيتى بقرية بالإسماعيلية ومنعزل عن السفر وإقامة أمسيات بالبلاد العربية.
 
وأكمل: كنت أكثر شاعر مصرى يدعى للبلاد العربية، وأيضا لاهتمامى بقضايا الأمة العربية، فهذا يدل على مسئولية ارتباط المبدع بالجماهير وبقضايا بلاده، فى النهاية هذا ما يبقى فى الذاكرة وأنا أحمد الله أننى عشت رحلة الإبداع بإخلاص شديد ولم يكن لدى متعة سوى متعة كتابة قصيدة تمتع الناس والمستمعين