الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انهيار بورصة «دواجن بنها»




تعتبر محافظة القليوبية أكثر المحافظات انتاجا للدواجن فهى تنتج 70 % من إنتاج مصر حيث يوجد بها اكثر من 7 آلاف مزرعة دواجن إلا ان هذه الصناعة اصبحت فى حالة انهيار تام فى القليوبية منذ أن ضربها مرض انفلونزا الطيور وحتى الان حيث وصل سعر الكيلو الى 16 جنيها وفى تزايد مستمر وذلك بسبب ارتفاع اسعار الخامات التى تستخدم فى صناعة الدواجن مثل الذرة والصويا وجميع مكونات الاعلاف محمد كريم صاحب مزرعة دواجن يشكو من ارتفاع اسعار الذرة والصويا وجميع مكونات الاعلاف.وأرجع أسباب غلائها الى تحكم بعض التجار فى السوق والصناعة وتهديدات بعض المسئولين التى تلاحق صغار المربين.
ويستنكر ابراهيم سعيد غنيم انعدام الرقابة على جميع انواع الادوية حيث ان المادة الفعالة لأى نوع من الادوية المستخدمة لا تتعدى 25% وليست مسعرة ما يؤدى الى التحكم فى الاسعار من جانب البائعين فهناك نوع مضاد للسموم (سينر) يتم شراؤه بـ200 جنيه رغم ان سعره الحقيقى 80 جنيها، ولفت الى أن سبب ارتفاع الدواجن يرجع الى انعدام الامن وحالة الفوضى وعدم وجود الرقابة من جانب رجال التموين والطب البيطرى على سوق بيع مستلزمات انتاج الدواجن.ويرى على محمود على ان سبب ارتفاع اسعار الدواجن انها بفعل فاعل حيث تم وقف اصدار تراخيص المزارع بالرغم من ان البورصة بها 47 مليون جنيه رصيدا لأصحاب المزارع متسائلا اين ذهبت هذه الاموال ولماذا لم تصرف على تطوير المزارع وما سبب عدم إصدار التراخيص لاصحاب المزارع الجديدة.
ويقول محمد ابراهيم اسماعيل: امتلك 20 مزرعة بياض والخسارة تتم يوميا ولا أعرف متى تنتهى هذه الازمة علما بأن لى مديونيات تصل 3 ملايين جنيه عند بعض اصحاب المزارع ولا أستطيع ان اطالبهم بأموالى وانا اعلم انهم فى خسارة يومية. وتطرق رضا ابراهيم ـ الممثل الوحيد لمركز كفر شكر فى اتحاد الدواجن وصاحب عدد من المزارع ـ الى مشكلة نقل المزارع خارج الكتلة السكنية قائلا: لم يكن جديدا علينا هذا الطلب حيث تم عرض  عام 2009 وتم الاتفاق على منح اصحاب المزارع قروضا من اتحاد انتاج الدواجن حتى يستطيعوا انشاء مزارع جديدة فى وادى النطرون ولم يحدث شىء متسائلا كيف يطلب منا نقل مزارعنا ونحن فى ظل ازمة طاحنة وخسائر متلاحقة.
ويشير المهندس عطية بيومى شقير الخبير الداجنى الى ان صناعة الدواجن تعرضت مؤخرا لخسارة كبيرة لدى المربين ونقص المعروض فى السوق ما ادى الى ارتفاع اسعار المنتج وكذلك بالنسبة لبيض المائدة تحمل المربى الخسارة وتحمل المستهلك ارتفاع الاسعار فى عام 2011/2012 بدأ المربى الاعداد لاستقبال قطعات جديدة لتعويض الخسارة سابقاً ولكن سرعان ما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن، لقد تعرض المربى الى زيادة باهظة فى اسعار مدخلات الاعلاف حيث زاد سعر طن العلف اكثر من 1000 جنيه ولذلك نطالب بوضع استراتيجية جديدة لدعم المربين مع وجود رقابة حقيقية ومستمرة من جميع الجهات المعنية على اسعار الخامات بأنواعها. واتهم محمد محمود السعودى بورصة الدواجن بأنها مغيبة تماما عن ارتفاع تكلفة انتاج الدواجن وليس لها اى دور وان سماسرة الدواجن تتحكم فى الاسعار فهم عصابة متحكمة فى الذرة والصويا والادوية علما بأن عند شراء الذرة تجد انه ملئ شوائب وغير نظيف.