الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الداخلية تؤكد أنها حاولت السيطرة على حرب الشوارع والنواب ينتقدون تأخرها فى التدخل»




أكد الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب أن ماحدث فى ميدان العباسية لن يمر مرور الكرام، وحمل حكومة الجنزورى والمجلس العسكرى مسئولية الأحداث لعدم قدرة الأجهزة الأمنية على حماية المتظاهرين.
 
 
وأشار إلى أن ماحدث لايمكن أن يمر مرور الكرام لأن حرية التظاهر والتعبير عن الرأى مكفولة حتى لو كانت فى المكان الخطر وعلى الجهات المسئولة عن تأمين المواطنين القيام بدورها وألا تتسلل إليهم عناصر مسلحة وألا يختلط بهم من ليس منهم وهذه مسئولية الجهاز الأمنى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لافتا إلى أنه لن يرضى أى مصرى أن تسفك الدماء لأنها لاتسفك إلا فى مواجهة عدو ولكن أن تراق داخليا لايمكن قبوله إلا أن كان هناك انفلات أمنى يعبر عن عجز الأجهزة الأمنية.
 
 
وأوضح أن مجلس الشعب يتابع المجزرة وذهبت وفود من النواب إلى مكان الأحداث وأضاف: «مجلس الشعب لن يتخلى عن أى مواطن مصرى وسوف يدافع عن حق التظاهر وسوف يحاسب المقصر الذى لم يقم بالدور المطلوب تجاه ماحدث».
 
وحاول الكتاتنى فى الجلسة قراءة اقتراح بمشروع بيان بتوصيات محددة حول الأزمة لتدور المناقشات حوله فرفض بعض النواب وتراجع الكتاتنى، واضطر إلى منح البيان لرئيس لجنة الدفاع لقراءته وهو البيان الذى حمل الحكومة والمجلس العسكرى المسئولية وطالب بتحقيق فورى فى الأحداث وحذر من العودة بمصر إلى مشهد الفوضى ووضع عراقيل أمام نقل السلطة، كما تطرق البيان إلى أن هذه الأحداث تقطع أن هنالك قوى تريد الوقوف أمام الثورة، كما أكد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها.
 
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف اللواء ماهر مراد نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشمال أن أبناء العباسية كانوا يتضررون بصورة وأخرى من وجود المتظاهرين وحدث اشتباك بين الطرفين «المتظاهرين والأهالى» نجم عنه إصابات ووفيات، والقوات متواجدة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية فى وزارة الدفاع وجامعة عين شمس التى يتردد عليها الطلاب للامتحان ومستشفى عين شمس التخصصى، لافتا إلى أنه حدثت إصابات وإطلاق نار وتوجهت قوات الأمن لفض الاشتباك ووجهوا برشق حجارة من الطرفين والتعدى على سيارات الشرطة، وأضاف نائب مديرى الأمن أن وزير الداخلية أمر بتجهيز تشكيلات وسيارات مدرعة بمشاركة الشرطة العسكرية وبالاشتراك مع أجهزة الأمن العام وأجهزة الشرطة بالنزول بكثافة فى ميدان العباسية ليس لفض الاعتصام ولكن لتوجيه النصح والارشاد بالتزام مكان الاعتصام ولكنهم ظنوا أن القوات ستعتدى عليهم فهاجموها ثم عندما شعروا أن القوات تحاول تأمينهم استجابوا، وتم تهدئة الموقف تماما والنيابة تولت التحقيق، وتابع: هناك 7 أشخاص تم ضبطهم بمعرفة الأهالى وبلاغات قدمت من أن أحد المواطنين حصل على قنبلتين مصنوعتين يدويا موضحا أن عدد المتوفين 7 أفراد والمصابين 40 فردا وبعد تدخلنا تم السيطرة على الموقف تماما.
 
ولفت إلى أن المعتصمين مجموعات مختلفة حازم أبوإسماعيل والتراس وتيارات مختلفة وهتافاتهم تهاجم وزارة الدفاع والأعداد كانت تختلف من وقت لآخر وبعضهم يتقدم أمام وزارة الدفاع بهتافات ثم يتراجع لأسفل النفق وخلعوا أسوار الجامعة وعملوا بها مصدات كما إتلاف 4 محلات وإحراق عربات مما ثار أهالى العباسية وكلفت النيابة بالتحقيق فى الموضوع لضبط المتهمين.
 
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى عباس مخيمر أن تدخل وزارة الداخلية كان متأخرا وغير مدروس وتم بشكل بسيط والأجراءات لم تكن فعالة لمنع المشكلة والموضوع متكرر وتم أكثر من مرة وتأخر الداخلية يضع الوطن فيما نحن فيه فرد اللواء ماهر مراد بأن التدخلات كانت فورية، وتم توجيه النداء لجميع الأطراف للتهدئة وحاولنا وقف التعديات لوقف الاشتباك وحرب الشوارع حيث إطلاق النار ونخشى من التعامل المباشر حتى لايشعر أحد بمواجهته.