الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أم الطفل عبدالرحمن: الحرية لإبنى المريض بالقلب




فى حى المطرية الشعبى بالقاهرة وفى شقة متوسطة الحال فى الدور الأخير تقابلنا مع محمد عبدالودود والد عبدالرحمن لنعرف منه القصة من بدايتها.

خرجت الكلمات من بين شفتيه بينما تغالبه الدموع قائلاً: القبض على ابنى الطفل عبدالرحمن الذى يبلغ عمره 15 سنة يوم 19/4 فجرًا.. كنت خارج المنزل.. فوجئت والدته بطرق شديد على باب الشقة أدى إلى كسر الباب ودخل إلى الشقة مجموعة من القوات الخاصة الملثمين، بينما كان ابنى عبدالرحمن جالسًا هنا فى هذا المكان يذاكر، سأله الأشخاص الملثمون: أين عبدالرحمن؟ الذى كان يبكى من شدة الموقف والصدمة.
تتدخل أم عبدالرحمن فى الحوار وتكمل سألونى أين عبدالرحمن؟ سألته هو عمل إيه فيه إيه يا عبدالرحمن؟ بكى عبدالرحمن وقال: معملتش حاجة يا ماما وحمل الملثم الضخم عبدالرحمن سألته إنت مين وواخد ابنى ليه؟! فقام أحدهم برش إسبراى على وجهى فلم أشعر بشىء.
تقول أخت عبدالرحمن آية ليسانس آداب: عندما رأيت منظر أمى وأخى سألتهم هو فيه إيه فقام أحد الملثمين بضربى بالقلم ودفعنى بعيدًا.. وأثناء نزولهم توقفوا أمام بوابة المنزل وسألوها: هو ده عبدالرحمن؟! قالت: هو عبدالرحمن وتقول ليه الإهانة وليه ضربنى وليه أخذوا أخى، بينما ظلت أخته أسماء الطالبة بكلية الحقوق تبكى وفى حالة انهيار غير مصدقة لما حدث وأن أخاهم الطفل الوحيد غير موجود بالمنزل.. يضيف محمد عبدالودود والد الطفل عبدالرحمن: ابنى متفوق دراسيًا.
 وأحضر لنا مجموعة من شهادات التقدير الحاصل عليها من المدرسة وأيضًا شهادة تقدير لحفظه القرآن الكريم، وأخرج لنا والد عبدالرحمن شهادة  مرضية تفيد بإصابة عبدالرحمن بمرض فى القلب، حيث إنه يعانى من ازدياد فى نشاط العصب الحائر، ما يؤدى إلى نوبات فى اضطراب عدد دقات القلب وانخفاض فى ضغط الدم يؤدى إلى الإغماء.
لكن ما التهم  الموجهة لابنك الطفل؟
يقول والد عبدالرحمن الانتماء لجماعة محظورة يقصد «البلاك بلوك» وترويج لأفكار وأغراض تلك الجماعة واستعمال القوة والعنف مع الضباط وأمناء الشرطة وحيازة مولوتوف وحرق مديرية أمن دمياط وحرق مقر الإخوان بالتوفيقية.
ونحن نتساءل: طفل عمره 15 عامًا فى الصف الأول الثانوى متفوق دراسيًا ومصاب بمرض فى القلب هل يستطيع فعل هذه الأشياء وهل حقًا هذه التهم مناسبة وهو يستحقها.. وهل تحرك وزارة الداخلية قواتها الخاصة للقبض على طفل بالصف الأول الثانوى؟!
ويضيف والد عبدالرحمن أن القبض على ابنه حرمه من امتحانات العملى وهو معرض أيضًا لعدم دخول امتحان هذا العام، إضافة إلى وجود ابنه محجوزًا فى قسم المطرية وموجود مع مجموعة من المقبوض عليهم فى قضايا مختلفة.. على الرغم من مرضه بمرض فى القلب.. وأيضًا حرمانه من امتحانات هل هذا يرضى السيد الرئيس إننى أتوجه إليه وأناشده باسم الأبوة أن يرحم ابنى ويعيده لى.. لا بد أن يختفى زوار الفجر تمامًا من مصر بعد ثورة يناير.
هل عادت الشرطة تمارس دورها فى إرهاب المواطنين وإهانتهم.. وعلى الرغم من هذا لا بد أن أشيد بالمعاملة الطيبة التى يلقاها ابنى من ضباط قسم المطرية.. ونحن من جانبنا فى «روزاليوسف» نوجه التحية لهؤلاء الضباط والأمناء وفى نفس الوقت ندين الموقف الذى تعرضت له آية أخت عبدالرحمن من صفعها على وجهها وإهانتها.. نطالب المسئولين بسرعة التدخل والإفراج عن الطفل السجين فورًا حرصًا على مستقبله.. ونود أن نشير إلى أنه إذا كان هناك طفل أخطأ لماذا لم تستدع الداخلية والده وتوجهه بدلاً من إرهاب الطفل وتخويفه.. والد الطفل كان سيفعل مع ابنه اللازم وكنا ساعتها سنرفع القبعة للداخلية التى تصرفت بإنسانية.. بدلاً من إرسال القوات الخاصة فجرًا للقبض على طفل .
الحرية لعبد الرحمن محمد رحمة بأبويه ومستقبله أيها المسئولون.
 
«آنا بافلوفا» تحتفل باليوم العالمى للرقص بالإسكندرية
كتبت - شاهيناز عزام والإسكندرية - إلهام رفعت
أقام المركز الروسى للعلوم والثقافة بالإسكندرية أمسية رائعة فى مدرسة الباليه المعروفة باسم استوديو «آنا بافلوفا» وذلك فى إطار الاحتفال بيوم الرقص العالمى الذى يواكب ذكرى مرور 90 عاما على الجولة الأولى التى قامت بها الباليرينا الروسية العظيمة آنا بافلوفا إلى مصر.
وتحدثت فى الأمسية  إيكاترينا لوجينوفا المشرفة على مدرسة واستديو البالية عن سيرة حياة الباليرينا آنا بافلوفا وعن الجولات التى قامت بها إلى مصر وزيارة  الأهرامات.
وكانت بافلوفا على دراية كبيرة  بتاريخ الفن والثقافة المصرية القديمة مكنتها من تأدية دور البطولة فى  باليه «ابنة الفرعون»  وباليه «ليالى مصرية» وغيرهما من عروض الباليهات التى برزت فيها مثل الصفات الصعبة والصورة الفاتنة للبطلات الشرقيات.. وقامت الباليرينات الدارسات فى المجموعات المبتدئة والمتقدمة فى مدرسة واستديو الباليه بإتحاف جمهرة كبيرة من الحضور، وإدخال البهجة بعروضهن وأزيائهن المبهرة وقمن بأداء أدوار من الباليهات الكلاسيكية وتقديم عروض رقص معاصرة.