موقعة «التسمم السياسي» الثالثة!

كتب- صبحي مجاهد وداليا طه وهبة فرغلي ونادية شابور

بشكل يثير الشبهات وبعد حادثي التسمم في المدن الجامعية للأزهر في بداية الشهر الماضي، شهدت جامعة الأزهر مساء أمس الأول حادث تسمم ثالث حيث أصيب 161 طالبا.
الحادث جاء بعد إعلان د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر رفض ترك منصبه ولجوئه إلي مجلس الدولة لإصدار فتوي تشريعية توضح موقفه القانوني.
كما جاء الحادث عقب النجاحات التي حققها د.أحمد الطيب شيخ الأزهر في الإمارات والتي أكدت ثقل شيخ الأزهر وقدرته علي تحسين العلاقات مع الدول العربية، وذلك عقب زيارته التي انتهت أمس بعودته إلي القاهرة علي متن طائرة خاصة لمتابعة تداعيات الحادث.
الغريب كما وصفه علي عبدالواحد منسق عام المدن الجامعية أن حالات الإعياء والإصابة باشتباه التسمم جاءت نتيجة علب تونة تم تغييرها وفقًا لمطالب الطلبة، مؤكدا أن علب التونة لو بها فساد لأصيب بها أعداد كبيرة حيث تناولها ما يقرب من 14 ألف طالب وطالبة بالمدن!
التظاهرات عمت أرجاء المدينة الجامعية حتي صباح أمس إلا أن الطلاب رفضوا ترديد أي هتافات ضد شيخ الأزهر عندما حاول أحمد البقري رئيس اتحاد طلاب الأزهر المنتمي لجماعة الإخوان ترديد هتافات معادية لـ«الطيب» حيث هتف الطلاب مطالبين برحيل رئيس الجمهورية لعدم دعمه للأزهر والجامعة، مما جعل رئيس الاتحاد «الإخواني» يتراجع عن هتافاته.
الرئيس محمد مرسي من جانبه أجري اتصالا هاتفيا مع «البقري» الذي طالبه بإقالة «العبد» من منصبه وتنفيذ قرارات المجلس الأعلي للأزهر، كما كلف الرئيس مستشاره د. أيمن علي بالتوجه إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر للاطمئنان علي الطلاب.
وتزامنا مع بدء تحقيقات النيابة حول الحادث، قام رئيس جامعة الأزهر بعقد اجتماع لمجلس الجامعة لمناقشة الوضع وإصدار تقرير مفصل عن الحادث وملابساته وفقًا للتقارير الطبية.