قطر تعرض على «الايكاو» نقل مقرها الرئيسى من مونتريال إلى الدوحة

فى بادرة جديدة تعكس مدى طموح قيادتها لتبوء مكانة مرموقة بين دول العالم رغم صغر مساحتها قدمت دولة قطر مؤخرا عرضا إلى المنظمة الدولية للطيران المدنى (الايكاو) لنقل مقرها الرئيسى إلى العاصمة القطرية الدوحة. 

وعلمت «روزاليوسف» أن ذلك العرض يتضمن العديد من المميزات والاغراءات ومنها الاعفاء من جميع أنواع الضرائب والرسوم والتى تقوم المنظمة بدفعها إلى الحكومة الكندية وهو الأمر الذى أثار حفيظة دولة كندا كما استنفر سفراءها بمختلف دول العالم الاعضاء بالمنظمة فى التشاور مع وزراء الطيران المدنى لاقناعهم بأهمية تصويت مندوبيهم فى «الايكاو» على رفض العرض القطرى.
يذكر أن المقر الرئيسى لمنظمة الايكاو يقع فى مدينة مونتريال بكندا، ولها سبعة مكاتب اقليمية فى العالم ومنذ أن نشأت هذه المنظمة فى سنة 1944 نمت وأصبحت تضم حاليا نحو 190 دولة متعاقدة وهدفها يتمثل فى تطوير جميع جوانب الملاحة الجوية الدولية بأمان وانتظام كما تشكل محفلا دوليا لدراسة الشروط والاجراءات التى تقتضى التوحيد القياسى، ووضع الحلول لها.
ويعد ميثاق «الايكاو» هو اتفاقية الطيران المدنى الدولى التى حررت فى شيكاغو فى ديسمبر 1944، وكل الدول المتعاقدة لدى الايكاو أطراف فيها كما نصت هذه الاتفاقية على أن تتكون «الايكاو» من جمعية عمومية، ومجلس، وأمانة عامة. والرئيسان التنفيذيان هما رئيس المجلس والأمين العام.
تتكون الجمعية العمومية من ممثلين عن جميع الدول المتعاقدة وهذه الجمعية هى الهيئة ذات السيادة فى «الايكاو» وهى تجتمع كل ثلاث سنوات، وتستعرض بالتفصيل أعمال المنظمة، وتضع السياسات للسنوات المقبلة، وتحدد الميزانية ثلاثية السنوات. وتنتخب الجمعية العمومية مجلس «الايكاو» لمدة ثلاث سنوات، وهى بمثابة الهيئة الحاكمة.
ويتكون المجلس من أعضاء من 36 دولة، تقع مكاتبهم فى مقر «الايكاو» ويديرون منها أعمالهم والمجلس هو الذى يعتمد فيه القواعد القياسية والتوصيات الدولية قبل أن تدرج فى ملاحق اتفاقية الطيران المدنى الدولى.