وزير الطيران: «إيربورت سيتى» مشروع يضع مصر على خريطة الاقتصاد العالمى

أعلن المهندس وائل المعداوى وزير الطيران المدنى عن مولد مشروع «إيربورت سيتى» والذى سوف يقام على الأراضى المحيطة والمجاورة لمطار القاهرة الدولى خلال مشاركته فى معرض مدن المطارات الذى استمرت فعالياته لثلاثة أيام فى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
 
قال الوزير لـ«روزاليوسف» إن نحو 20 دولة شرعت بالفعل فى إنشاء مدن جديدة للمطارات نظرا لجدواها الاقتصادية لتنضم إلى مصاف 17دولة بها مدن المطارات مؤكدا أن ذلك المشروع يأتى تتويجا لمجهودات الوزارة الهادفة إلى تطوير قطاع الطيران المدنى المصرى بما يتوافق مع أحدث النظم العالمية المطبقة فى ذلك المجال.
كان المعداوى قد قام بزيارة سريعة لإنجلترا راجع خلالها الخطوات النهائية لمشروع مدينة المطار «إيربورت سيتي» مع مكتب الاستشارى العالمى الذى أعد تخطيطاً ودراسة المشروع.
أكد المعداوى أن هذا المشروع العملاق الذى تبلغ استثماراته حوالى 20 مليار دولار ويوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل؛ يعد قاطرة تنمية للاقتصاد القومى، حيث تتنوع أنشطته الاستثمارية بين مشروعات للشحن واللوجستيات، والصناعات المغذية لحركة الطيران، والفنادق، وغيرها من الصناعات والخدمات المرتبطة بحركة الركاب و الترانزيت، بما يؤدى إلى تحويل المطار لمنطقة دولية متكاملة الخدمات فى مصر والعالم أجمع، مشدداً على أنه مشروع قومى وطنى بالدرجة الأولى.
كما يضع مصر بوضوح فى مكانة متميزة على خريطة اقتصاديات العالم.
من جانبه أكد الكابتن مجدى عبد الهادى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن الشهور الماضية شهدت مضاعفة الحركة الجوية عبر المجال الجوى المصرى بنحو 4 أضعاف من أوروبا إلى أفريقيا وآسيا فى ظل وجود بعض المشكلات الأمنية فى المجالين السورى والليبى.  
قال عبد الهادى إنه سيتم إنشاء مبنى جديد للركاب بمطار برج العرب بنظام منخفض التكاليف لخدمة الحركة الجوية بالمطار، مؤكدا أن هذا المبنى سيتيح طاقة استيعابية جديدة ستصل إلى مليون راكب.
وأضاف أن إنشاء هذا المبنى سيعد تطويرا جديداً فى استراتيجية إنشاء مبانى الركاب بالمطارات المصرية بانخفاض تكلفة اقامتها.
وعن مشروع مطار رأس سدر الذى كان مطروحاً منذ عدة أشهر، شدد عبد الهادى : لسنا فى حاجة الآن إلى إقامة هذا المشروع، حيث أشارت دراسات الجدوى أنه لن يحقق المطلوب منه حالياً خاصة بعد عملية التطوير والتوسع التى ستقوم بها الشركة خلال الفترة المقبلة بمطار بورسعيد وهو المطار الذى يبعد عن رأس سدر بنحو 200 كيلو متر فقط، مؤكدا أن الجدوى الاقتصادية هى التى تحكم أى مشروع نقوم به، مع تحقيق الأهداف الموضوعة لتطوير منظومة النقل الجوى.

 
بينما أكد الدكتور مهندس محمود عصمت رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى أنه رغم انخفاض حركة الركاب بمطار القاهرة الدولى إلا أن الشركة حققت إيرادات بلغت مليارا و500 مليون جنيه خلال العام الماضى من الأنشطة التجارية والاستثمارية و الرحلات الجوية.
وأوضح بأن الشركة حققت عن الأنشطة العادية من خدمات رحلات إقلاع وهبوط وإيواء نحو 680 مليون جنيه بينما بلغت إيرادات الأنشطة التجارية 560 مليون جنيه والأنشطة الاستثمارية حققت 230 مليون جنيه مشيرا إلى انخفاض الإيرادات التجارية نظرا لعدم تحصيل 20 دولارا عن كل راكب.
وأضاف رئيس شركة الميناء أن مبنى الركاب رقم 2 من المقرر أن ينتهى فى نهاية 2015 بسبب تأخر الجدول الزمنى لتنفيذه وتبلغ تكلفته مليارى و800 مليون جنيه منها 80 مليون جنيه قرضا محليا بينما بقية التكلفة قرض من صندوق البنك الدولى وسوف يتسع لنحو 7 ملايين و500 الف راكب سنويا ويشمل 40 مساحات تجارية ويتم إنشاء المبنى على مساحة 150 الف متر مربع وهو عبارة عن مبنى مكون من 3 قطع وسيتم ربطه بمبنى 3 من خلال أنبوب متحرك والقطار الآلى.
وقال إن أحد الممرات الثلاثة بالمطار يتطلب صيانة عاجلة تبلغ تكلفتها نحو 200 مليون جنيه وهو الممر اليسار المجاور للكلية الحربية وسوف يستغرق صيانة الممر 15 شهرا ولكن نظرا لأعمال مبنى الركاب رقم 2 سوف يتطلب إغلاق الممر الأوسط كأمر ضرورى للإنشاءات ولذلك من الممكن تأجيل صيانة الممر الأيسر.
وأوضح بأن دراسة غلق الممر وتخفيض الإضاءة فى بعض المناطق يتم دراسته جيدا حتى  لا  يؤثر على سير العمل وكفاءته.