مسعد: انخفاض الملتحقين بالتعليم الفنى من 110 إلى 46 ألف طالب خلال عامين

أكد د.مصطفى مسعد وزير التعليم العالى  ان هناك انخفاضًا فى اعداد الملتحقين بالتعليم الفنى من 110 آلاف طالب إلى 46 ألف خلال عامين ولذا لابد من الربط بين رجال الصناعة وتجاربهم وخبراتهم السابقة فى التعامل مع المعاهد الفنية والتحديات التى تواجه التعليم الفنى وعرض الحلول والبدائل.
 
جاء ذلك خلال كلمته فى ورشة العمل التى نظمتها الوزارة مساء امس الاول بعنوان (مستقبل التعليم الفنى ومتطلبات سوق العمل) وذلك فى إطار مبادرة الوزارة لإقامة ورش عمل مع القطاع الصناعى للعمل على سد الفجوة بين ما تنتجه منظومة التعليم الفنى وما يتطلبه سوق العمل وبما يخدم أصحاب العمل والعمالة المصرية، وبمشاركة نخبة من ممثلى الصناعة والقطاع الخاص ورجال الأعمال ومنظمات العمل المدنى والأكاديميين.
 
ومن جانبه أوضح د.أحمد فرحات رئيس قطاع التعليم أن منظومة التعليم الفنى والتى تضم 8 كليات تكنولوجية تعتمد على عدة ركائز أساسية هى: الطالب والمدرس والإدارة والكتاب والمعامل والتدريب، مشيراً إلى أن المدرس هو العنصر الأساسى فى التعليم الفنى، وأنه لابد من ربط التعليم الفنى بالصناعة بما يخدم الطالب والمؤسسة التعليمية وبالتالى يعود بالنفع على العملية الاقتصادية للبلاد.  من جانبهم أكد عدد من رجال الأعمال من أصحاب المصانع وممثلى اتحاد الغرف التجارية، أنهم قادرون على حل أزمة التعليم الفنى فى مصر إذا أتاحت لهم وزارة التعليم العالى تحديد احتياجات سوق العمل لبلورتها فى مناهج تعليمية يتم تدريسها للطلاب، واكدوا أن العملية التعليمية لا تضيف إلى الخريجين أى مهارات تجعلهم يتوافقون مع التكنولوجيا الحديثة والتى تدار به السوق حاليا.
 
وعرض ممثلو رجال الأعمال عدة حلول على مستوى التعليم العالى منها إتاحة الفرصة للطلاب للتدريب فى المصانع الكبرى خلال الدراسة لتمكنهم من مواجهة سوق العمل بعد التخرج.
 
وأضافوا أنه لابد أن يكون التعليم الفنى مرتبطًا بالاحتياجات الفنية، وأن يقتصر وجود تلك المعاهد للمناطق التى ترتفع بها كثافة المصانع والورش الفنية، كما أكدوا ضرورة تحديث كل وسائل التعليم بالمعاهد الفنية ولوائحها بما يناسب احتياجات السوق وليس بما تريده وزارة التعليم العالى.