الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شباب الخريجين: احنا أرزقية بشهادة.. وبعد الثورة الوضع متغيرش.. والحكومة مبتعملناش حاجة




سمعهم - نور أبوشقرة

محمد أحمد، بكالوريوس تجارة، قال: «انا بشتغل أمن في مترو الأنفاق، ودا ملوش علاقة خالص بدراستي، ودا مسبب لي مشكلة مضايقني نفسيا، لكني مضطر اشتغل أي شغلانة أحسن من قعدة البيت، إضافة إلي أن الراجل في مجتمعنا لازم يكون بيشتغل فالموضوع بالنسبالي اجباري إني أنزل أشوف شغل، واللي صعب الموضوع اكتر ان لما جت الثورة الشغل بعدها قل عن الاول واصبح ابن مين اللي يلاقي وظيفة».
عبدالرحمن صلاح، 24 سنة - بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس، قال: «انا واحد (ارزقي) مليش وظيفة ثابته لأن مفيش شغل مستقر في البلد فتلاقيني ساعات بشتغل في النجارة، واوقات في المقاولة، واخر حاجة بشتغلها حاليا كهربائي، بلقط رزقي حسب ماتيجي، فرغم اني واخد كورسات كتيرة مطلوبة في معظم الوظايف زي (اللغة الانجليزية وبور بوينت وورد وواي تي) الا اني كل ما أروح اتقدم لوظيفة في مجال شهادتي يقولي (سيب سيرتك الذاتية واحنا هنبقي نكلمك) ولا حد بيعبرنا، حتي الثورة لما قامت قعدوا يقولوا هنفتح وظايف للشباب، ولما روحت قالولي لازم تقديرك يبدأ من جيد، وقدمت في شركات كتير لكن مفيش أي صدي للفي ده، فالامل اللي كان موجود بعد الثورة أني أشتغل شغلانة محترمة، ولما بقعد مع نفسي بكتشف ان ابويا مكنش بيصرف عليا كل دا عشان اشتغل ارزقي، أنا كدا مفرقتش حاجة عن الجاهل، والحقيقة ده بيديني دافع اني مستسلمش للأمر الواقع وبالفعل لحد دلوقتي بروح وقدم علي وظيفة بشهادتي فكل مكان».
أما سارة محمد، 22 سنة - ليسانس تربية جامعة عين شمس، قالت: انا اتخرجت سنة 2011 ومن ساعتها وانا بدور في كل المدارس وكانوا بيقولولي الجملة المعتادة (سيبي بيناتك وهنتصل بيكي) ومحصلش ولا مرة ان حد اتصل بيا، طبعا دا بعد ما لغوا التكليف اللي كان بيسهل علينا التعيين بعد التخرج، والموضوع ده زود عدد العاطلين في مجالنا لأنه كان بيسهل توظيف الخريجين بعد ما يتخرجوا علي طول. أنا بعد الثورة ما قامت كان عندي امل كبير في ان الوضع يتحسن، وقلت ممكن تكون دي الحاجة الوحيدة إلي هترجعلي الأمل في الحياة واني اشتغل بشهادتي اللي حباها وتعبت عشان أوصلها، لكن ده محصلش للاسف، وأنا دلوقتي شغالة سكرتيرة فمكتب محاسبة طبعا مش تخصصي ومش مرتاحة في شغلي بس هعمل اية هو دا اللي موجود قدامي».
محمد شحاتة، 24 سنة - دبلوم صيانة محركات بحرية – قال: «أنا مشتغلتش في مجال دراستي غير مرة أو مرتين وكنت بشتغل علي مركب لما كانوا يتزنقوا في حاج في الصيانة كانوا بيطلبوني، لكن دا مكنش علي طول لان الشركات البحرية كلها مش بتسأل، فمكنش قدامي غير أني اتجهت للشغل في أي حاجة، مثلا أنا دلوقتي شغال نقاش باليومية، وبنزل أشتغل أي حاجة مهما كانت طلما حلال مفيش مشكلة، أنا كان عندي أمل كبير بعد الثورة ما قامت والدنيا أبيضت في وشي وقولت دا فال خير وأن حال البلد هبتظبط، لكن اكتشفت ان ده وهم».
 

محمد شحاتة
 

عبد الرحمن صلاح