وزير الري:دخلنا إلي «الفقر المائي» ولا بديل سوي ترشيد استخدام المياه

أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية أنه لا خيار أمام مصر سوي ترشيد استخدامات المياه والتي أصبحت ضرورة ملحة الآن، بعد أن دخلت مصر مستوي الفقر المائي وتراجع نصيب الفرد من المياه إلي 730 مترا مكعبا سنوياً بسبب الزيادة السكانية، في مقابل 860 مترا مكعبا في 2004.

وطلب بهاء الدين في تصريحات صحفية أمس، بضرورة ترشيد استخدامات المياه في كافة القطاعات المستخدمة، من خلال إجراءات تقليل الفاقد في شبكات مياه الشرب، والتوسع في عملية تدوير المياه داخل المصانع، واستخدام تكنولوجيات صناعية موفرة للمياه، وإجراءات تقليل فاقد المياه في قطاع الزراعة من خلال تطوير الري الحقلي واستخدام طرق الري الحديث كالري بالرش والتنقيط والري تحت السطحي، وإجراءات رفع كفاءة استخدام المياه بشكل عام.
وأوضح أن نصيب المواطن المصري السنوي من المياه في كافة الأغراض في انخفاض مستمر، حيث كان 2800 متر مكعب في عام 1959 وانخفض إلي حوالي 660 متر مكعب سنوياً هذا العام، وهو أقل من الحد العالمي للفقر المائي والمقدر بقيمة 1000 متر مكعب سنوياً، وأنه من المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد من المياه بفرض ثبات حصة مصر من مياه النيل إلي 370 مليون متر مكعب سنوياً بحلول عام 2050، وهو ما يعتبر أقل من حد الندرة المائية والمعروف عالمياً بقيمة 500 متر مكعب سنوياً . وقال إن مصر تواجه عددا من التحديات الصعاب متمثلة في النمو السكاني، والهجرة، وأنماط الاستهلاك المتغيرة، والنزاعات الأقليمية، وتغيّر المناخ، ونظم الإدارة، والتي أدت بدورها إلي زيادة المخاطر وأوجه عدم التيقن المرتبطة بكمية المياه ونوعيتها، وبعملية رسم السياسات الرامية إلي تعزيز أهداف التنمية وتحقيق الأمن الغذائي.