الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لأول مرة.. ترجمة قصائد الراهب الشاعر الكورى «تشو أو ـ هيون» إلى العربية




أهدى (بيت الغشام للنشر والترجمة) إلى المكتبة العربية ـ وللمرة الأولى ـ قصائد الشاعر والراهب الكورى الأشهر تشو أو ـ هيون، فى ديوانه (قِدِّيسٌ يُحلق بعيدًا)، بترجمة الشاعر المصرى أشرف أبو اليزيد.
 
ولد القديس الشاعر تشو أو ـ هيون فى العام 1932م وأصبح راهبًا بوذيا سنة 1958، ثم بدأ مسيرته الأدبية فى 1966، ليكون اليوم واحدًا من الأسماء المرموقة فى عالم الشعر. نال تشو أو ـ هيون عدة جوائز رفيعة فى كوريا، فحصل عام 2007 على جائزة تشونج شيونج الأدبية عن ديوانه المترجم (قدِّيس يُحلقُ بعيدًا)، وهو الآن مدير معبد (بائيكتام) فى شمال غرب كوريا الجنوبية، حيث يلقب فى المعبد باسم (ماناك)، بينما يحتفظ باسمه البوذى (موسان).  
 
“الأشعار التى يمكن أن تبدل حياة بأخرى، وتصنع عالمًا من الحكمة يعيش بها المرء، حين يقرأ، وحين يتذكر، وحين يتأمل”، كان ذلك هو وصف أشرف أبو اليزيد الذى ترجم القصائد عن الإنجليزية، بعد أن نقلها من الكورية شاعر مرموق آخر هو تشانج سو كو.
 
فى الديوان تعريف بنمط الشعر الذى يعتمده القديس الشاعر تشو أو ـ هيون، بقلم: بارك تشول ـ هي، يحمل عنوان (شعر سيجو فى الأدب الكوري)، وفيه يرصد كيف يعد سيجو نوعا شعريا له تاريخ هو الأطول فى الأدب الكوري، حيث تمتد جذوره إلى الشعر الكلاسيكى الكورى وقد تطور من جيل إلى آخر ليكون الشكل الأنسب والأكثر استخداما فى التقاليد الشعرية لدى الشعب الكوري. والأكثر من ذلك، وبغض النظر عن التاريخ الطويل للشعر الكوري، فإن سيجو وحده ظل يستخدم على نحو متواصل  منذ العهد الأخير لأسرة كوريو بينما نجد أن أشكالا شعرية أخرى عديدة تأتى وتذهب. وأصل كلمة سيجو يعنى (أغنيات الزمن)، أو الأغانى الشعبية لحقبة معينة؛ ومن هنا، فالكلمة تمثل مصطلحًا موسيقيا أكثر من كونها اصطلاحا شعريا. وقد أصبح وتشو أو ـ هيون من الشعراء الأبرز لهذه الأشعار، وقد عبر عن فلسفته البوذية فى أشكال شعرية بديعة.
 
ويقول الكاتب محمد الرحبي، مدير بيت الغشام للنشر والترجمة فى مسقط إن الديوان المترجم يأتى فى إطار مشروع رفد الساحة الأدبية بإصدارات منفتحة على ثقافات العالم، باختيار غير المطروق والنادر والمتميز، فضلا عن المشروع الموازى والأساسى الذى يعتمد منهج التعريف بهوية الثقافة فى السلطنة، وأدباء ومبدعى العرب.
 

 
تجربة نقل الشعر الكورى إلى القارئ العربى هى الثانية لأشرف أبو اليزيد، الذى نشرت له سلسلة كتاب دبى الثقافية أنطولوجيا الشاعر الكورى الكبير المرشح لنيل جائزة نوبل فى الأدب: كو أون، التى حملت عنوان (ألف حياة وحياة)، كما ترجمت إلى الكورية روايته (شماوس).