الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السلفيون يكفرون وزيرة الثقافة الجزائرية لإنكارها الصلاة والحج.. وعلماء الأزهر يطالبون بمحاسبتها




قام التيار السلفى فى مصر باصدار فتوى تكفر وزيرة الثقافة الجزائرية «خليدة مسعودي»، بعد اصدارها كتابا يحمل عنوان «خليدة مسعودى جزائرية واقفة»، ويتضمن تصريحات وآراء أقل ما يقال عنها إنها صادمة فيما يخص موقفها من التعاليم الإسلامية.
 
 فعن الصلاة، تقول الوزيرة الجزائرية: «قررت ألا أصلى صلاة المسلمين، وحتى القرآن لا يوجد به ذكر للصلوات الخمس.. ولأن وضع الرأس على الأرض يعتبر أكبر إهانة للإنسان، ولأن هذه الصلاة المجسدة للعبودية فكرة من ابتكار بدو السعودية النخاسين، وقد قررت أن أؤدى صلاة غير صلاة المسلمين، فقد طويت سجادتى ووضعتها فى (قفة) وقررت بذلك التخلص من الأكاذيب والنفاق».
 
 كما أضافت أنها تفضل أن تستغل أموال الحج فى بناء قاعات سينمائية وتشجيعالفن: «أنا أتأسف على الأموال التى تضيع هناك فى الحج التى كان من المفترض أن تنفق على بناء قاعات سينما».
 
 فمن جانبه قال خالد سعيد احد قيادات الجبهة السلفية أن من يستهزئ بالدين، أو بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو يسفه عقيدة المسلمين وهو يعلم مايقول غير مكره عليه، فإنه يعد كافرا مرتدا عن الإسلام، خارجا من الملة، ولو كان هازلاً فى كلامه.
 
 أضاف ليس من الحرية ادعاء العلم، وليس ما يقال من باطل من باب الحرية فى الفكر والتعبير، بل إنها حرية الكفر والتغفيل، فليس من الحرية الاستهزاء بالعقيدة أو التفوه بالكفر، وليس من الحرية بث سموم الكفر والإلحاد.
 
كما أثار حديث الوزيرة الجزائرية موجة غضب بالأزهر الشريف ، حيث انتقد د. مبروك عطية الاستاذ بجامعة الأزهر تلك الآراء وقال: «ان الطامة الكبرى ان تخرج مثل التصريحات من مسئولة كبيرة بدرجة وزير للثقافة دون محاسبة او حتى احتقان فىدولتها المفترض ان تكون تلك الدولة عربية وإسلامية فكان لابد ان تتم إقالة فورية لتلك الوزيرة وإلا بات الامر ان دولتها راضية عن تلك التصريحات و لا تجد فيها حرجًا ويا لها من مصيبة.. فحين إذن لا نندهش و لا نستغرب عندما نجد من يسبون الاسلام و المسلمين بالدول الغربية لاننا لم ننصر ديننا حتى ننتظر من ينصره.
 
من جهتها طالبت د. سعاد صالح بضرورة التحرك الرسمى من مصر لأنها اكبر دولة عربية وثانياً لان رئيسها الحالى ينتمى للتيار الاسلامى ويحمل المشروع الاسلامى فيجب ان تكون هناك غيرة على الاسلام بأن يتم استدعاء للسفير الجزائرى وتوجيه خطاب له شديد اللهجة او المطالبة بإقالة تلك الوزيرة او اى رد فعل على سبيل الاحتجاج.
 
أضافت انه من الغريب عدم وجود اى ردود أفعال من القوى الاسلامية والتى تصل أضعف الايمان الى بيانات شجب، وارجعت ذلك إلى انشغال دعاه مصر ومشايخها بالامور السياسية مما أدى الى نسيانهم دورهم الدعوى فى نشر الدعوة الاسلامية الصحيحة ورد الشبهات والدفاع عن الاسلام.
 
فيما قال د. سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف السابق انه لابد من تشكيل فريق من العلماء والباحثين من جميع الجامعات من أجل انشاء موسوعة إسلامية للرد على الإساءة للاسلام ورموزه وذلك من خلال عرض آراء المستشرقين الغربيين الذين تحدثوا عن عظمة النبى - صلى الله عليه وسلم- ، ونشر الموسوعة وتوزيعها فى جميع أنحاء العالم من خلال الجامعات الاسلامية التى تبلغ 150 جامعة فى كل أنحاء العالم، وتشكيل فريق متخصص فى رصد هذه الإساءات أولا بأول حال نشرها على الوسائل الالكترونية الحديثة وتكليف متخصصين بالرد عليها فى حينه بنفس الوسائل الإلكترونية وحمل عبد الجليل المسلمين جانبا من الأزمة، قائلاً لأننا لم نحسن الدعوة ولم نحسن التعريف بالنبى صلى الله عليه وسلم و لا مفاهيم الدين الصحيح كما أن تعاملنا مع الآخر بعيد كل البعد عن سلوكيات الإسلام.
 
من جانبه لفت د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية الى ان الجزائر تعد من الدول العربية ذات الثقافة الغربية البحتة فجميع مكتسابات ثقافاتها من فرنسا مازالت قائمة حتى بعد انتهاء فترة الاحتلال، وذلك يتوجب منا فى البداية نشر صورة الاسلام الصحيحة الوسطية وليس التى تتسم بالغلو والتطرف كما هو حادث حاليا.
 
وأوصى الجندى بتبنى منظمة التعاون الإسلامى بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية الأخرى تشكيل فريق من المحامين الدوليين لملاحقة المسيئين للدين الإسلامى ولرسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) قضائيا فى مواقع صدور هذه الإساءات فور حدوثها والحيلولة دون نشرها وتعميمها.v