الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فريال يوسف: جمال سليمان «فارس أحلامى».. والدراما التونسية ينقصها التوزيع




استطاعت الفنانة التونسية فريال يوسف أن تلفت الأنظار إليها من خلال تجاربها فى الدراما التليفزيونية وبالرغم من أنها قررت الظهور فى رمضان المقبل بثلاثة أعمال إلا أن الظروف لم تساعدها ولن تظهر سوى بمسلسل واحد وهو «نقطة ضعف» وعن التجربة وأمور أخرى دار هذا الحوار:


■ كيف جاء ترشيحك لبطولة مسلسل «نقطة ضعف»؟
 
- رشحنى له المخرج أحمد شفيق وعندما اتصل بى فوجئت بثقته العالية خاصة انه اختارنى قبل باقى الترشيحات للادوار النسائية فاعطانى السيناريو وقال لى اختار ما بين الأدوار النسائية الرئيسية فى حياة الدكتور عمر بطل المسلسل من حيث الشخصية التى تستهوينى أكثر لكن مع الابتعاد عن الشخصية الرئيسية التى تعاقدت عليها الفنانة رانيا فريد شوقى لما لها من مميزات خاصة بالنسبة للسن وللخصائص الاجتماعية حيثإنها تظهر أمًا لبنت كبيرة. وعندما قرأت السيناريو لأول مرة وقعت فى حب شخصية «رباب» واتصلت بشفيق لأخبره انى سأقبل التحدى وأقدمها.
 
■ وما طبيعة دور «رباب»؟
 
فتاة مثقفة وجميلة وتعمل بإحدى شركات الاعلانات وفاتها قطار الزواج مثل الكثير من نماذج الفتيات فى الوطن العربى مما يدخلها فى حالة شك فى نفسها، وما يزيد ذلك الاحساس انها تؤمن بالحظ والابراج والدجل والكوتشينة وغيرها من العوامل التى تؤثر على حياتها. وتقع فى حب الدكتور عمر الذى يقدم شخصيته الفنان جمال سليمان وتتمنى الزواج منه خاصة وانه بالنسبة لها رجل وسيم وذو مركز مرموق اجتماعيا وغيرها من العوامل التى تجذبها له، ولكن وجود ظروف معينة فى حياته تحول دون اتمام قصة الحب بالزواج.
 
■ وماذا عن اول تعاون بينك وبين الفنان جمال سليمان؟
 
- فنان جميل ومحترم على المستوى الشخصى والفنى وأنا سعدت جدا بالعمل معه فهو من الفنانين المحبوبين ولهم جماهيرية عالية فى الوطن العربى لذلك العمل معه كان فرصة كبيرة بالنسبة لي.. وفى نفس الوقت اعطانى مسئولية كبيرة لأنى عندما أقف أمام فنان بهذا التاريخ والخبرة والاحتراف يجب ان اكون على قدر ثقته وثقة الجمهور بى.
 
■ تعاقدتى على اكثر من عمل لشهر رمضان المقبل ولم يكتمل منها سوى «نقطة ضعف» فما سبب تأجيل باقى الاعمال؟
 
- بالفعل انا كنت انوى ان اغير فكرتى التى اعمل بها منذ دخولى لمجال الفن وهى التركيز على عمل واحد أقدمه فى الشهر المبارك، وقمت هذا العام بالاختيار افضل 3 أعمال عرضت على وهى مسلسل «بعد الفراق» و«الملك النمرود» و«نقطة ضعف» وشاءت الظروف الانتاجية تأجيل المسلسلين الأخيرين ليشاء الله ان أطل على الجمهور بعمل واحد فقط مثل الاعوام السابقة. فالمشاكل الانتاجية تلاحق مسلسلات كثيرة هذا الموسم بالذات وعلى الرغم من قلة الاعمال الرمضانية ستعطى فرصة للجمهور انيشاهد اعمالا اقل بجودة وتركيز اعلى الا انها ستمنع عدد من الفنانين من فرصة الظهور بالسباق الرمضانى.
 
■ ألم تتخوفى من التصوير فى ظل الظروف الأمنية غير المستقرة بالبلد؟
 
- أكيد متخوفة جدا خاصة عند عودتى ليلا من موقع التصوير ولكنى لا اكون بفردى فغالبا ما اذهب بصحبة فريق العمل الخاص بى من ماكيير ومساعدة والسواق الخاص.. وعلى كل حال أنا اقوم بتحصين نفسى بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم التى اشعر انها تزيد من الطمأنينة وليس لدى حل سوى التوكل على الله.. حتى انى قمت بتأجيل مشروع شرائى لسيارة خاصة بعد تكرار حوادث التعدى على السيارات لبعض اعضاء فريق المسلسلات الاخرى.
 
■ ألم تفكرى فى العودة لبلدك تونس للهروب من حالة القلق الامنية؟
 
أجابت ضاحكة: كل ما يدور هنا يدور هناك وكأن الاحداث والسياسات نسخة واحدة، بل على العكس اشعر ان تونس تسبق مصر (بحلقة).. فانا كنت قبل عدة سنوات اتحركبتونس ليلا مع نهار بدون خوف، حتى انى كنت اسير بسيارتى ليلا بدون اغلاق احكام الابواب الداخلية فكنت اشعر بامان رهيب.. ولكن الان أصبحت الحالة الامنية سيئة تماما فهناك البلطجة والخوف وأنا اتابع اخبار اهلى هناك باستمرار.. ولكن اتمنى ان يعود الامن على الاقل كما كان ولم اتمنى الافضل حتى لا اكون طماعة.
 
■ وكيف ترين الحالة التى وصلت لها بلدك بعد الثورة؟
 
- المشكلة ان الناس اصابها التعب النفسى والبدنى بسبب كثرة الاحداث التى تراها يوميا.. فالمواطن لا يجد قوت يومه والاسعار فى ارتفاع مستمر.. واتمنى ان ينصلح الحال سريعا وان تنتعش البلد اقتصاديا وسياحيا وان يعم خيرها على اهلها، وارى ان كل فرد يجب ان يعمل لصالح البلد ومن لا يجد نفسه قادرا على تحمل مسئولية النهوض بها يترك مكانه للاكثر جدارة بها.. وربنا يعطى الشعب بقدر نيته الطيبة.
 
■ لماذا ابتعدتى عن اداء الدور الصعيدى يعد نجاحكفى تقديمه العام الماضي؟
 
- بالفعل انا حصلت على ردود فعل جيدة بعد مشاركتى بالمسلسل الصعيدى «ابن ليل» حتى ان مخرج العمل الراحل اسماعيل عبد الحافظ نفسه كان يقول لى الصعيدى بتاعك زى العسل.. وقد تم عرض بعض الاعمال الصعيدية على هذا العام ولكنى رفضتها دون تفكير لانى لا اريد ان اعيد نفسى فى اى شخصية نجحت فيها.. لذلك اخترت الادوار المدنية الخفيفة فى عملين ودور تاريخى واحد بمسلسل «الملك النمرود».
 
■ من وجهة نظرك ما الذى ينقص الدراما التونسية لمنافسة باقى بلدان الوطن العربي؟
 
- المشكلة التى كانت تواجهنا فى تونس قبل الثورة ان الانتاج الدارمى كله كان فى يد الاذاعة والتليفزيون دون وجود شركات خاصة، وهذا الجهاز الحكومى انتج العديد من الاعمال الرائعة موضوعا وفنا ولكن المشكلة فى اهماله توزيعها للبلدان الخارجية حتى المهرجانات العالمية كانت الوفود التونسية تحضرها فى شكل (نزهة) ولاتستغل وجودها هناك للتسويق لهذه الاعمال.. وكانت حجتهم هى عائق اللهجة التونسية والتى لا يفهمها الكثير من سكان الوطن العربي. بينما فى رأيى يمكننا وضع ترجمة صغيرة او حتى عمل دوبلاج صوتى مثل الاعمال التركية لتصل ثقافة تونس واعمالها الناجحة لكل البلدان العربية. فنحن نتميز بموضوعات وممثلين رائعين ولكن لا يعلم عنهم العالم شيئا بسبب ان الاعمال حبيسة البلد فقط.. وبعد الثورة تقوم حاليا بعض شركات الانتاج الدرامى الخاصة بتونس توزيع المسلسلات على القنوات الفضائية المختلفة واتمنى ان تنجح فى ذلك.