الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ثورة الحواس» .. وثلاثة معارض أخرى فى أتيليه القاهرة




أربعة معارض فنية وتشكيلية وفوتوغرافيا تستضيفها قاعات أتيلية القاهرة، اختفلوا فى أدوات التعبير الفنى والتقنيات والخامات والوسائط الفنية، واتفقوا دون اتفاق مسبق بينهما على أن يكون الإنسان هو المحور الرئيسى فى الأعمال الفنية.
للتصوير الفوتوغرافى تأثير إيجابى على آليات التعبير الفنى عن حياة الإنسان المعاصر، لأن للصورة ثقافة عامة يشترك فيها الأغلبية من طوائف المجتمع، ترك الفنان التششكيلى إبراهيم شلبى فرشاته ولوحاته التصويرية وانتقل إلى عالم التصوير الفوتوغرافي، التى وجد فيها طريقة جديدة يعبر بها عن قلقه تجاه المصاعب التى يتعرض الإنسان، خاصة فيما يتعلق بعلاقته بالآخرين، واتخذ من المقولة المشهورة (لا أرى ..لا أسمع ..لا أتكلم) مشروعه الفنى الفلسفى الإنسانى ذات المحتوى المفاهيمى يخاطب العين والآذن والعقل معا، ليقدم معرضه بأبعاد فلسفية أخرى لا يجب أن نكون صامتين أمام الظلم والفساد، أن أتكلم وأشارك فى كل ما يتعلق بحياتى، أرى الحقائق دون تزيف فقدم معرضه تحت عنوان «ثورة الحواس .. سأسمع.. وأرى.. وأتكلم» المقام بقاعة راتب صديق بأتيليه القاهرة عرض الفنان مجموعة من الصور الفوتوغرافية أضاف عليها المعالجة بالديجيتال مع تقنيات التصوير الضوئى، فصور الفنان وجه، ثم الآذن ثم العين ثم الفم، وقام بعمل صياغات بصرية وتركبيات فنية غير نمطية وغير معتادة تعبر عن مفهمومه الإنسانى فجعل العين ترى وتدقق بكل التفاصيل، والأذن فى اتجاهات كثيرة وكأنها فى وضع الإصغاء، والفم فى حالة صرخ يعلن عن موعد بدء ثور الحواس كما أطلق عليها الفنان.
كما قدم المصور الفوتوغرافى طارق كامل مجموعة كبيرة من اللقطات التى تعبر عن شوارع القاهرة القديمة والاسكندريه بأمواجها ومراكبها والأقصر والأماكن الأثرية تحت عنوان: «الرحلة فجرا» اختار الفنان توقيت معين ومحدد لالتقاء المشاهد وهى اللحظات الأولى من الصباح الفجر حيث حالة السكون والهدوء الأمطار التى تعطى لمعاناً للعناصر والأشياء، والضباب الذى يخفى العناصر البعيدة، واعتبر الفنان هذه اللحظة المبكرة بمثابة بداية الرحلة الإنسانية لعلاقة الإنسان بالأشياء، الفجر دائما ما يحمل حالة من الدفء والأمانى وبداية يوم جديد، أما عن المشهد واللقطة فنجد الضوء الخافت الذى يخفى من بعض ملامح العناصر ويجعلها ضبابية ودرامية، كما صور الفنان بعض الشوراع القديمة بالإسكندرية والقاهرة والأقصر واستدعى بهذه اللقطات حالة الحنين إلى الماضى وإلى الشوراع القديمة بكل ما فيها من ذكريات المكان.

 
وفى قاعة إنجى أفلاطون عرضت الفنانة أميرة لبيب معرضاً يضم مجموعة من اللوحات التصويرية تحت عنوان «آهات العصر» عبرت فيه الفنانة فى لوحاتها عن قضايا الإنسان التى يتعرض لها مثل الغدر والأكاذيب والقسوة والعداوة والكراهية وكلها قضايا تعد سلبية كما عبرت عن قضايا المرأة مثل الطلاق والخيانة والعنف والتميز، وايضا شعورها باحتياجها للشريك والحب والاحتواء، كل هذه القضايا عبرت عنها بشكل فنى سريالى حالم، ووضعت العناصر فى تراكيب تشبه ما تراه فى الحلم، واختارات خامة القلم الرصاص البسيطة التى يسهل معها التعبير اللحظى المباشر، ولأن الفنانة من الهواة للفن التشكيلى فكل اللوحات جاءت خارجة عن الإطار الفنى التقليدى، عبرت الفنانة فيه بسجيتها وبفطرتها دون أى قيود فنية تحكمها.
والمعرض الرابع هو معرض لخريجى كلية  التربية الفنية تحت عنوان «بين الحنين والماضى» المقام بقاعة «محمد ناجى» هم مجموعة من الخريجين لدفعات مختلفة التقوا واتفقوا على عمل معرض جماعى نسقته الفنانة فداء إسلام، اشترك فى المعرض عشرون فنانا وفنانة عرضوا أعمالهم الفنية فى عدة مجالات فنية معادن وخزف وتصوير وأشغال فنية والتشكيل بالورق ولوحات تصويرية زيتية ومائية، الأعمال تنتمى لعدة مدارس واتجاهات فنية التاثيرية والتعبيرية، ولكن الأعمال المعروضة أقل بكثير من مستوى الفنى المتوقع لكلية التربية الفنية.