الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمريكا تقود أكبر مناورة عسكرية بالخليج وإيران توسع حدودها للبحر المتوسط




كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن إرسال المملكة المتحدة غواصات موجهة آليا إلي الخليج العربي في مناورات تشترك فيها 40 دولة.
 
وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي إنها ستجري مع حلفائها مناورات عسكرية في منطقة الخليج للتدريب علي إزالة الألغام وحراسة السفن.
 
وسيجتمع ممثلون من مختلف الدول في البحرين للمشاركة بالتدريب الدولي علي إجراءات مكافحة الألغام من الاثنين المقبل ومن نهاية الشهر الجاري، أي بعد ثمانية أشهر من النسخة السابقة للمناورات التي جرت في فترة شهدت تبادل التهديدات بالحرب بين إيران وإسرائيل.
 
وذكرت مصادر روسية أن المناورات الأمريكية في الخليج هدفها زرع الألغام لا إزالتها، وحذر محللون روس من عواقب قيام الغرب بأي عمل عسكري ضد إيران، معتبرين أن هدف المناورات الأمريكية في منطقة الخليج ليس إزالة الألغام، بل زرعها عبر الضغط علي إيران علي عتبة الانتخابات الرئاسية، وتعميق الشرخ السني الشيعي في المنطقة.
 
وستقتصر المناورات علي منطقة الخليج، وستركز علي حماية البني التحتية الحيوية مثل الأصول النفطية البحرية.
 
ولا توجد هناك خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز، نظراً لأنها قد تعوق حركة الملاحة، بحسب تصريحات مسئولين أمريكيين.
 
ولم تعلن حتي الآن أسماء البلدان التي ستشارك في المناورات، ولكن من المعروف أن بريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط ودول أخري مثل أستونيا ونيوزيلندا شاركت في التدريبات التي جرت في سبتمبر الماضي.
 
وحول رأي إيران في هذا الملف قال الخبير الاستراتيجي الإيراني أمير موسوي: «إن للولايات المتحدة مصالح استراتيجية في المنطقة، وأن هناك مؤشرات عديدة تدل علي عدم نشوب حرب بين إيران وأمريكا»، حسب تعبيره.
 
في سياق متصل أعادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تصميم اكبر قنبلة خارقة للتحصينات بمواصفات اكثر تقدما لتمكينها من تدمير موقع نووي إيران اكثر تحصيناً ودفاعاً.
 
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن المسئولين الأمريكيين يرون تطوير هذه القنبلة التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل له أهميته لاقناع إسرائيل بأن الولايات المتحدة لديها القدرة علي منع إيران من الحصول علي قنبلة نووية في حال فشل الجهود الدبلوماسية وأن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يقوم بهذه المهمة بمفرده.
 
وقالت الصحيفة: إن المسئولين الأمريكيين يسعون لاثبات قدرات بلادهم، وعرضوا مؤخراً علي زعماء مدنيين وعسكريين إسرائيليين شريط فيديو سريا لسلاح الجو حول نسخة سابقة من القنبلة وهي تصيب هدفها في تجربة من ارتفاع وشرحوا ما تم عمله لتحسين هذه القنبلة، وفقاً لدبلوماسيين شاركوا في اللقاء.
 
وأضافت الصحيفة: إن التحسينات التي ادخلت علي القنبلة تهدف لتبديد القلق الأمريكي والإسرائيلي من أنه لا يمكن تدمير موقع «فوردو» الإيراني من الجو.
 
ويعتقد أن «فوردو» هدف سيكون من الصعب أن لم يكن من المستحيل ان تتمكن الولايات المتحدة من تدميره باستخدام الأسلحة التقليدية.
 
واستطردت الصحيفة التغلب علي هذه العقبة يمكن أن يعزز بشكل كبير موقف الغرب في الجهود الدبلوماسية لاقناع إيران بالحد من برنامجها النووي.
 
في المقابل أعلن نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية البريجادير حسين سلامي أنه تم توسيع نطاق حدود البلاد الأمنية لتصل إلي شرق البحر الأبيض المتوسط،وأن العقبات التي تضعها القوي الغربية في طريقهم لم تستطع ايقاف هذا التقدم.
 
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن سلامي قوله «إن القوي الغربية تسعي جاهدة لانتزاع حقنا في امتلاك قدرات نووية، إلا أننا وسعنا نطاق حدودنا الأمنية إلي شرق البحر الأبيض المتوسط، كما عبرت العجلة الاقتصادية من مؤامرات الأعداء ولم تتمكن خدعتهم من إيقاف حركتنا».