الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطفوني وأنا ألعب مع أصدقائي وعشت علي الشيبسي




السفر للخارج واليسر المادي أصبح هدفا لأصحاب السوابق للنيل من الأبناء حتي ولو كانوا أطفالا أبرياء في عمر الزهور.. عبدالله أشرف أبوبكر طفل بريء لا يعرف في الدنيا سوي أسرته وزملائه بالمدرسة يلهو معهم بجوار منزله بمنطقة منشية البكري بمدينة الفيوم ثم يعود لوالده وأشقائه. هذا الطفل البريء خرج لملاقاة أقرانه بعد تناوله وجبة الغذاء ولم يعد إلا بعد 4 أيام.
هذه الواقعة هي الرابعة خلال هذا العام التي وقع فيها صغار أسري في أيدي أصحاب السوابق وتجار المخدرات الذين أعمي الحرام قلوبهم وأصبحوا أداة لترويع أمن المجتمع، أشرف أبوبكر والد الطفل يحكي الأيام العصيبة التي مرت عليه وعلي أسرته.. يقول: بطبعي تعودت علي السفر لدولة إيطاليا حيث إنني أحد أبناء قرية تطون التابعة لمركز أطسا والمعروف عنها أن واحدة من قري مصر التي تدفع أبناءها لبلاد الفرنجة لتحسين أوضاعهم المعيشية.. يضيف رزقني الله بثلاث بنات ومثلهم من الأولاد أصغرهم عبدالله الذي يدرس بالصف الثاني الابتدائي وهو طفل ملتزم يواظب علي أداء الصلوات في أوقاتها ويصوم رمضان كاملا رغم بنيانه الضعيف ونعتبره فاكهة العائلة.
ويشير الأب: خلال الأسبوع الماضي وتحديدا يوم الجمعة قبل الماضية خرج عبدالله من المنزل لالتقاء بأصدقائه من أبناء الحي للعب وقضاء أوقات سعيدة ثم عاد لتناول غدائه وحصل علي مصروفه وعاد لزملائه مرة آخري لاستكمال اللعب مع أصدقائه.
ويضيف والد الطفل عبدالله: حل الظلام ولم يعد عبدالله كعادته، خرجت أبحث عنه خاصة أن لدي محلا لبيع قطع غيار السيارات بالقرب من المكان الذي يلهو به عبدالله، ظللت أسأل عن نجلي حتي العاشرة مساء وكأنه «فص ملح وداب» لحظات وجاءني زميله محمد السيد وهو في نفس سني ابني وهو ينادي علي «عمو عايز أقولك حاجة ومتزعلش مني» اعتقدت أن ابني قد أساء اليه. قلت اتفضل قول يا حبيبي. قال لي «في عربية بيضاء اللون وقفت بجوارنا وأن أحدهم نادي علي عبدالله وخده في يده ووضعه في العربية ومشي» ذهبت لمنزلنا نتشاور عن حقيقة كلام محمد ومن من أقاربنا يملك سيارة بيضاء.
ويقول الأب لم أصل إلي صاحب السيارة البيضاء «لحظات وهداني قلبي إلي أن ابني قد تعرض لحادث اختطاف. ذهبت لقسم الفيوم حيث قمت بابلاغ العميد مصطفي عطوة رئيس مباحث قسم الفيوم والمقدم أسامة جمعة مفتش المباحث والرائد أحمد حبيب رئيس مباحث قسم الفيوم الذين هدأوا من روعي وأخبروني أن عبدالله بمثابة ابننا جميعا ولم تمر أيام والا وسيكون في أحضان أسرته. تركت قسم الفيوم وعدت لمنزلي لم تمر ساعة إلا وجاءني تيسير ملاك ليخبرني أن أحد الأشخاص يطلبني علي تليفون جاري شنودة، فوجئت بشخص يبلغني بأن ابني في أمان وأن عليه دفع 500 الف جنيه حتي يعود اليه وأن أمامه فرصة لمدة 24 ساعة فقط والأ سيتم قتله. أخبرت محدثي أنني لن أدفع مليما وسأحتسبه عند الله شهيدا وبعدها اتصل بي الخاطفون 6 مرات وكانوا يجبرون علي التحدث معي وكان بينهم رجاء من ابني حيث قال لي «يا بابا أديهم الفلوس علشان آجي ليكم».
ويضيف الأب. الثلاثاء الماضي فوجئت بعبدالله يطرق علي الباب ومعه شابان من منطقة السلخانه.. ويؤكد الأب أن جيرانه شنودة وتيسير المسيحيين عرضوا بيع ممتلكاتهم منها السيارة البيجو الأجرة التي يعمل عليها تيسير ملاك للانفاق منها علي أسرته.
أما عبدالله الطفل المختطف يحكي الأيام العصيبة التي مرت عليه يقول أثناء وجودي مع زملائي فوجئت بشخص ينادي علي تعال يا عبدالله. ذهبت له فوجئت به يمسك بيدي ويدفعني داخل سيارته وكان خافيا لوجهه ثم توجه بي عبر طريق إطسا وكان يجلس بجواري شخص ينادونه بالشيخ ياسر والذي القي بشيء كان الباقون يقولون له «أدهولوا علشان ينام» لكن الشيخ رفض والقي بالمادة المنومة من السيارة» في الطريق قلتلة ياشيخ ودينا لبابا. كان يردد شوية أنا هوصلك لبابا بالموتسوكل.
ويضيف عبدالله وصلنا لمنزل قديم وحالته سيئة حيث نمت اليوم الأول علي حصير وفي اليوم الثاني نمت مع الشيخ ياسر علي سرير في حجرة مظلمة وكان يطعمونني «بالشيبسي والمياه» ويوم الثلاثاء خدني الشيخ ياسر علي موتوسكيل في الصباح وتركني علي الطريق الدائري عند مدخل الفيوم و«قالي روح أنت ثم هرب». وجدت شابين علي الطريق الدائري طلبت منهم أن يوصلاني إلي منزلنا بجوار موقف بني سويف.