السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرسي: الفساد والفجوة بين الأغنياء والفقراء صعبة علي أي حكومة




أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر ستنجح في تخطي المرحلة الانتقالية رغم ما في ذلك من صعاب، وأنها ستتمتع مستقبلا بمؤسسات ديمقراطية واقتصاد متطور وإن كان تحقيق ذلك يتطلب بعض الصبر، وتوقع الرئيس مرسي أن تتحقق عملية الانطلاق في مصر في غضون خمسة أعوام.

وأوضح الرئيس في حواره مع صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية أن الوضع في مصر بعد الثورة يشبه السؤال التقليدي هل الدجاجة أم البيضة هي البداية حيث تسعي مصر لتحقيق الديمقراطية والتقدم الاقتصادي في نفس الوقت، كما أن التغلب علي تركة مبارك بما فيها الفساد والفجوة الواسعة بين الأغنياء والفقراء عملية صعبة علي أية حكومة.
وقال مرسي: «إن الخليط الحالي في مصر من الليبراليين والإسلاميين والعلمانيين يحتاج إلي فرصة للتفاهم والاتحاد وإدارة مجموعة الآراء المختلفة مع الاندماج معا داخل المجتمع».
وردا علي الانتقادات الموجهة إليه بأنه لم يحقق الديمقراطية المرجوة، قال الرئيس مرسي «ليس من الملائم أن تقارن ما حققناه بما كان عليه الأمر قبل الثورة، فنحن الآن نتعلم ممارسة الديمقراطية ونحن الآن نعمل معا كشعب، وأصبحت لدينا حرية التعبير». ووصف الرئيس محمد مرسي، الحرية الجديدة في مصر بأنها «شيء لايمكن هضمه بسهولة».
وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة إليه حول توجيه الاتهام لباسم يوسف بإهانة الرئيس قال مرسي «إنه تم توجيه الاتهام له فقط ولم يتم إلقاء القبض عليه وهذا فارق لم تنجح الولايات المتحدة في إدراكه لأنها لاتفهم النظام القضائي المصري، ويجب أن تعرف أن العرف العام في مصر لايقبل أن يوجه الأشخاص العاديون الإهانات لبعضهم البعض لأن هذه قضية اجتماعية كبري».
أما تصريحاته التي شاعت في الغرب التي يصف فيها اليهود بأنهم أبناء القردة والخنازير فيؤكد مرسي أنها ليست موجهة لليهود ولكنها جاءت بسبب غضبه من الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وقال «إنني لا أحمل أي تحيز ضد اليهود كديانة أو شعب لأن ذلك سيكون متناقضا تماما مع ديانتي كمسلم».
ويعلق الرئيس مرسي علي التغطية الصحفية الواسعة النطاق في الغرب لمساهمته في وقف إطلاق النار في غزة وهي أشهر حدث قام به بالنسبة للغرب فيقول «من وجهة نظري لم تتغير علاقتنا بالغرب وذلك أقوله بصدق»، ويضيف موضحا هذه المساهمة «كنت أشارك في تشييع جنازة شقيقتي عندما تلقيت اتصالا هاتفيا من أوباما، وكانت فرصة بالنسبة للفلسطينيين وأوباما، ورأينا عندما نظرنا إلي الجانبين أن هناك بعض المطالب المشتركة وبعض الخلافات ولذلك قررنا العمل علي وقف إطلاق النار».
وردا عما تردد عن مساندة الإدارة الأمريكية لمرسي في الإعلان الدستوري الأول الذي أثار احتجاجات في الشارع المصري كمكافأة له علي التوصل لوقف إطلاق النار في غزة،نفي الرئيس مرسي ذلك بشدة.
من ناحية أخري يقوم الرئيس مرسي بزيارة إلي دول البرازيل غدا وتكتسب الزيارة أهمية خاصة حيث تعتبر الأولي من نوعها لرئيس مصري.. ومن المقرر أن يعقد الرئيس مجموعة من اللقاءات مع أهم شخصيات مجتمع الأعمال البرازيلي لجذب المزيد من الاستثمارات.