الرئيس الصينى يقدم لـ«عباس» مقترحا لتسوية القضية الفلسطينية

ردا على دعوات الحزب الحاكم بإسرائيل «الليكود بيتنا» لاقتحام جماعى للمسجد الأقصى أكد الشيخ محمد حسين مفتى القدس امس أن تلك الدعوات تثبت التواطؤ والتنسيق بين حكومة الاحتلال والمتطرفين اليهود بشكل واضح. وقال خطيب المسجد الأقصى: «ان حكومة الاحتلال يتحكم فيها اليمين المتطرف الذى يشجع ويدعو لمثل هذه الاقتحامات»،مشيرا إلى أن هناك دعوات لاقتحام غد الاربعاء، مطالبا بشد الرحال إلى الأقصى للرباط وصد هذا الاقتحام.وطالب الشيخ حسين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى بالتدخل لوقف هذه الاقتحامات الاستفزازية.
وحول زيارة رئيس السلطة محمود عباس للصين أكد الرئيس الصينى شى جين بينج أمس تأييد بكين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس، مشيرا إلى أن حق البقاء لإسرائيل وأمنها يجب أن يكون موضعًا للاحترام. . وخلال المباحثات قدم بينج رؤية صينية مكونة من أربع نقاط حول تسوية القضية ومستقبل عملية السلام، إذ دعت الصين فى النقطة الأولى إلى ضرورة التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتعايش السلمى بين دولتى فلسطين وإسرائيل. . وتضمنت النقطة الثانية التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذى يؤدى إلى السلام، وأنه يجب على الجانبين التكيف مع التيار العصرى والمثابرة على المضى فى طريق مفاوضات السلام من خلال التفاهم المتبادل وتبادل التنازلات لتقريب المسافة.
وأكد الرئيس الصينى ان النقطة الثالثة تتضمن ضرورة التمسك بثبات بمبدأ «الأرض مقابل السلام» وغيره من المبادئ، وعلى الأطراف المعنية أن تعمل على دفع عجلة عملية السلام للشرق الأوسط إلى الأمام على نحو شامل.. ودعا بينج فى النقطة الرابعة المجتمع الدولى أن يقدم دعما قويا لدفع عملية السلام، والحث على التفاوض وزيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطينى فى مجالات تطوير الموارد البشرية والبناء الاقتصادى وغيرها.