الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مليونية «البيض الملون» تتحدى «الفتاوى السوداء»!




«مليونيات عديدة» كان «البيض الملون» العنصر الأساسى فيها، نظمها المصريون أمس فى جميع حدائق وشواطئ المحروسة مع بزوغ شمس «شم النسيم»، ليعلنوا التحدى على الفتاوى السوداء التى أطلقها السلفيون المتشددون لتحريم الاحتفال بأعياد الربيع!
«يوم الشؤم والفجور».. هكذا وصف موقع «صوت السلف» عيد «شم النسيم».. مؤكدًا أنه بدعة «فرعونية - يهودية - نصرانية » تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية من خلال «أعياد مبتدعة» تحت مسمى القومية والوطنية والفرعونية.
«صوت السلف» التابع للدعوة السلفية والذى يشرف عليه الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة، نشر أيضاً فتوى لـ«برهامى» ينصح فيها بائعى «الرنجة» بعدم بيعها فى «شم النسيم».. وذلك بجانب عدة فتاوى أخرى لشيوخ السلفية ومنهم «يحيى الشيخ» يحرم فيها الاحتفال بـ«الربيع» وتناول الفسيخ والرنجة، باعتبار أن أكلها «آثم».
الشيخ السلفى قال: «شم النسيم عيد فرعونى ثم يهودى ثم نصرانى، فكيف يتشبه المسلم بهؤلاء مع علمه بنهى الرسول الكريم عن التشبه بغير المسلمين؟»
«فتاوى التحريم» انتقلت أيضاً إلى المحافظات، حيث وزعت الدعوة السلفية منشورات فى كفر الشيخ وبنى سويف والمنيا، تؤكد حرمة «شم النسيم»، بل قام ملتح بتعليق لافتة على «كنيسة القديسين» فى الإسكندرية كتبت عليها: « لا يجوز لمسلم مشاركة النصارى وغيرهم فى الاحتفال بشم النسيم وغيره من الأعياد الخاصة بالكفار».. مما أثار غضب الأقباط بمنطقة سيدى بشر!
وفى عودة لروح الإسلام الحقيقى، قال الشيخ على أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف: إن الاحتفال بـ«شم النسيم» ليس حراماً، وكذلك أكل «الرنجة والفسيخ».. حيث لم يرد فيه نص بالتحريم، وكل الهدف منه تهنئة الإخوة الأقباط جيراننا وشركائنا فى الوطن، والرسول أوصى بالجار المسيحى، وأدعو لمن يقول بغير ذلك بالهداية، وأقول له إن الله أمرنا بمودة الأقباط.
ووسط تجاهل «فتاوى التحريم».. حرص المصريون على استقبال موسم الربيع بـ«الابتسامة» متحدين الأزمات السياسية والاقتصادية التى تمر بها البلاد.. إذ ازدحمت الحدائق والمتنزهات عن آخرها بملايين المواطنين الذين تركوا منازلهم فى محاولة لـ«التقاط الأنفاس» بعيداً عن المليونيات السياسية والمظاهرات الفئوية.