الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أنقذوا الإسكندرية»: مبان أثرية تم هدمها والباقى فى الطريق




حالة من الكر والفر تتم بين أعضاء مبادرة «أنقذوا الإسكندرية» التى تحاول الحفاظ على التراث المعمارى بالمحافظة وبين الشركة العربية للملاحة التى تحاول هدم فيللا «شيكوريل»، التى انتقلت لها ملكيتها بالكامل بعد أن كانت تابعة للقصور الرئاسية والقوات المسلحة.
 
يقول المعمارى محمد عادل الدسوقى مؤسس مبادرة «انقذوا الإسكندرية» مع عدد من المعماريين عام 2012: تراث الإسكندرية يواجه كارثة حقيقية، حيث تم هدم قرابة الخمسة وعشرين مبنى أثرى وتاريخى بأكثر من موقع بالمحافظة، فى ظل حالة الانفلات الأمنى عقب الثورة، كان من بينها سينما «ريالتو»، رغم أن هذه المبانى مدرجة ضمن قائمة التراث.
 
وأكد الدسوقى أنه يتم التحايل على القانون بعدة أشكال منها الطعن على قانونية ودستورية منع هدم المبانى الأثرية، أو القيام بإتلاف المبنى من الداخل ليكون جاهز للإزالة وهكذا، وأشار إلى أن فيللا «سباهى» بستانلى المدرجة بقائمة التراث تم بيعها برقم فلكى، ومهددة بالهدم حاليا، بالإضافة إلى أن معظم المبانى التراثية تعانى من الإهمال وغياب الصيانة، متسائلا: على من تقع مسئولية صيانة هذه المبانى؟ المحافظة أم وزارة الثقافة أم الورثة؟
 
وكشف الدسوقى أن المبادرة فى طريقها لتكون كياناً رسمياً ذو حيثية ولكن لم يتم الاتفاق بعد على الصيغة المناسبة لهذا الكيان، خاصة أنه من المهم أن يكون كيانا ذا قوة ضاغطة، ليتجاوز مرحلة الوقفات الاحتجاجية التى قامت بها المبادرة لحماية المبانى من الهدم، وندوات التوعية التى تمت فى المكان نفسه للحاضرين وليس بقاعة مغلقة.
 
وفى تساؤل عن البدائل المتاحة للملاك، بخصوص قيمة المبنى التراثى المادية بالنسبة لمالكه، الذى يعتبره مثل «الوقف» الذى يقدر بالملايين لكنه لا يدر أى دخل على صاحبه، قال الدسوقي: هناك بديل قانونى وهو تعويض الملاك لكن المشكلة أنه لم يتم تفصيل هذا «التعويض»، البديل الثانى هو فكرة المبادلة بمعنى أن يتملك المالك أرضاً فضاء فى مقابل تنازله عنالمبنى، إنما هذا الحل بحاجة لنوع من المرونة من الملاك لأنه فى النهاية سيكون من الصعب أن تتساوى القيمتين الماليتين لكنه نجح فى بعض الأحيان، وأستشهد بواقعة تملك قصر البارون للدولة بحل المبادلة للملاك.