جوزيه يعيد النظر فى التجديد مع الأهلى بعد أحداث مالى

عادت مفاوضات مسئولى الأهلى مع البرتغالى مانويل جوزيه لنقطة الصفر بعدما أصيب جوزيه مجدداً بعقدة نفسية جراء الأحداث الكارثية المتكررة التى لازمته أثناء قيادته للفريق الأحمر خلال الموسم الحالى.. وبدأ المدير الفنى يعيد حساباته بشأن تجديد تعاقده مع الأهلى من عدمه والذى ينتهى مباشرة عقب المباراة القادمة أمام استاد مالى فى لقاء العودة بدور الـ16 لبطولة دورى الأبطال الإفريقي.. وكان جوزيه قد تعرض لظروف مشابهة لما حدث فى مالى مؤخراً فى مجزرة بورسعيد وموقعة مباراة المحلة..
 
وكشف مصدر مقرب من البرتغالى أنه بدأ يفكر جدياً فى الرحيل من الأهلى وهو الأمر الذى سيرحب به مسئولو القلعة الحمراء وتحديداً لجنة الكرة إذا ما استمر سوء الحظ فى عناده مع الفريق وخرج من دورى الأبطال الإفريقى بعد أن خسر لقاء الذهاب فى باماكو بهدف مقابل لا شىء رغم أن حظوظ الأهلى لا تزال قوية وبإمكانه تعويض خسارة الذهاب فى لقاء العودة.. ورغم عودة بعثة الأهلى فعلياً أمس الأول للقاهرة إلا أن كواليس الفريق بمالى وأثناء العودة بالطائرة الحربية لا تزال حديث الساعة خاصة بعدما كشف خالد الدرندلى رئيس بعثة الأهلى فى العاصمة المالية باماكو أن أكثر ما كان يخشاه على البعثة هو حدوث اقتحام مسلح للفندق الذى كان يقيم به الأهلى ووقتها كان من الممكن أن تحدث كارثة فعلية لكن الأمور كانت هادئة ومرت بسلام وعاد الجميع للقاهرة بفضل جهود القوات المسلحة والسفارة المصرية فى مالي.. هذا وقد اضطرت الشرطة العسكرية لتهريب أتوبيس الأهلى من داخل مطار قاعدة شرق القاهرة الجوية بعدما سمحت له بالدخول داخل مهبط الطائرة للتسهيل على اللاعبين وإبعادهم عن القنوات الفضائية التى حرصت على تغطية الحدث وفى نفس الوقت استقل سبعة من لاعبى الأهلى وهم محمد أبوتريكة ووائل جمعة ومحمد بركات ومحمد ناجى جدو وأحمد السيد وشريف إكرامى وأحمد عادل سيارة جيب خاصة بأحد أصدقائهم وقام بتوصيلهم لمقر إقامة كل منهم وخلال إعادة اللاعبين السبعة لمنازلهم وضح سيطرة الإرهاق على اللاعبين للدرجة التى دفعت محمد أبوتريكة ووائل جمعة للنوم قبل وصولهما لمنزلهما بالشيخ زايد.. وفى نفس الإطار تجنب وفد النادى الأهلى الذى حضر للمطار لاستقبال اللاعبين التواجد بجانب عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة والذى استقبل اللاعبين بصحبة اللواء أحمد أبوالدهب مدير الشئون المعنوية وعضو المجلس العسكرى بالقرب من سلم الطائرة بينما تواجد حسن حمدى وخالد مرتجى والعامرى فاروق ومحمود علام أمام أتوبيس اللاعبين لكن مع انتهاء مصافحة البنانى للاعبين اضطر للعودة مجدداً وصافح أعضاء مجلس إدارة الأهلي.. هذا وقد عاد حوالى عشرين من أبناء الجالية المصرية فى مالى مع الطائرة الحربية وكشف المصريون العائدون عن اهتمام بعثة الأهلى بهم وإعطائهم بعض المأكولات الخاصة بهم من سندوتشات وعصائر.. وفى نفس الوقت ناشدوا المسئولين فى مصر عن اهتمامهم بهم فى جميع الأحوال وليس لظروف وجود بعثة لفريق كبير بحجم الأهلى مؤكدين أنهم تعرضوا لظروف مشابهة لما حدث مؤخراً فى مالى مع الأهلى منذ شهر ونصف الشهر مع انقلاب عسكرى آخر لكن لم يهتم بهم أحد وقتها.. وعلى صعيد التدريبات يعود الفريق اليوم من الراحة التى حصلوا عليها لمدة 48 ساعة ويستأنف تدريباته.

 
ومن المتوقع أن تشهد التدريبات مجموعة من الأحداث الساخنة أولها اجتماع جوزيه مع اللاعبين لمطالبتهم بنسيان أحداث مالى والتركيز فى تعويض خسارة لقاء الذهاب لمواصلة المشوار ببطولة دورى الأبطال الإفريقى بالإضافة لحسم أزمة حسام غالى مع المدير الفنى التى حدثت قبل السفر من مالى وقد تسببت فى سحب شارة الكابتن من غالى رغم رفض وائل جمعة توليه مسئولية كابتن الفريق خلال جلسة خاصة جمعته بالبرتغالى فى مالى ولم يجد جوزيه أمامه سوى اللجوء للأسلوب القديم المتبع بإعطائها للاعب الذى يأتى عليه الدور وهو الأمر الذى ينطبق على أحمد السيد والذى كان كابتن الأهلى فى مباراة الذهاب.. هذا ويقود مجموعة من اللاعبين مبادرة جديدة للصلح بين جوزيه وغالى ويقود المبادرة الثلاثى أبوتريكة وجمعة ومتعب ويحاولون إقناع غالى بالاعتذار للبرتغالى اليوم.