الجارديان والتايمز: اقتصاد مصر على شفا الانهيار

 تناول كثير من الصحف الأجنبية اشتباكات العباسية وتأثيرها على الحكم العسكرى والانتخابات الرئاسية القادمة خاصة فى ظل وضع اقتصادى يتردى ويقترب من الانهيار.
 
كتبت صحيفة «الجارديان» البريطانية فى هذا الشأن تقول إن حملة الانتخابات الرئاسية تأزمت بموت ما لا يقل عن 11 متظاهرا، تعرضوا للهجوم من قبل بلطجية مسلحين بالبنادق والسكاكين خارج وزارة الدفاع.
 
وتشير الصحيفة إلى أن الاحتجاج بدأه إسلاميون احتجاجا على استبعاد المرشح المحافظ حازم أبوإسماعيل، وانضمت إليهم جماعات أخرى فى تظاهرات واسعة ضد حكم العسكر.
 
أما صحيفة «فاينانشيال تايمز» فقالت إن المهاجمين يشتبه فى تأييدهم لحكام مصر العسكريين، وترى الصحيفة أن ذلك يظهر المدى الذى يمكن أن يصل إليه العنف فى الشوارع فى الانتخابات الرئاسية المصرية هذا الشهر.
 
وترسم الصحيفة صورة سياسية اقتصادية لوضع مصر الحالى، فالثقة بين الحكومة التى عينها العسكر والقوى السياسية المدنية تراجعت، والمفاوضات المتعلقة بقرض صندوق النقد الدولى 3.2 مليار دولار تأجلت والذى يعتبر أهم الروافد المالية لاقتصاد مصر المريض.
 
وحول الأزمة المالية التى تعانى منها مصر ذكرت الصحيفة أن هناك حاجة حقيقية إلى الحصول على قرض فى غضون الأشهر القليلة القادمة لتفادى كارثة مالية وانخفاض قيمة الجنيه المصرى، واحتياطى مصر من العملة الصعبة آخذ فى النفاد.
 
وتبرز الصحيفة تناقض موقف مصر حيال القرض فالحكومة المصرية قالت إنها تأمل فى الحصول على الموافقة النهائية على برنامج صندوق النقد الدولى بحلول منتصف مايو، وذلك قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التى تبدأ يوم 23، ولكن الحكومة التى تكافح للحصول على دعم الأحزاب لها فى خطة الإصلاح الاقتصادى، تواجه انتقادات من عدة برلمانيين لشدة غموضها.
 
يقول مسعود أحمد مدير صندوق النقد الدولى لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا، أن خطة الحكومة المصرية تحتاج إلى معالجة الاختلالات المالية والاقتصادية، وتوليد ثقة المستثمرين والتعامل مع القضايا الاجتماعية، فضلا عن تلقى الدعم من البرلمان المصرى، والقيادة المصرية.