الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المصريون يأكلون «العيش» بـ«السم الهارى»!





بالنفى والتبرؤ.. تعاملت وزارة التموين مع كارثة «القمح السام» الذى يستخدم غاز «البروميد الإسرائيلي» فى تبخيره داخل الشون.
ورغم تحذير خبراء الزراعة ومنهم د.إسماعيل رشيد الأستاذ بمعهد بحوث «أمراض النبات» من الطرق المتبعة فى تخزين القمح ومنها «الشون الترابية» والتى تعد بيئة مناسبة لنمو الفطريات مثل فطر «سبر بلس فليبس» الذى يفرز سموم «الأفلاتوكسين» الخطيرة التى تسبب التليف والفشل الكلوى وسرطان الكبد، إلا أن وزارة التموين والتجارة الداخلية اكتفت - أمس - بإلقاء المسئولية على بنك التنمية الزراعى والشركة القابضة للصوامع.
التموين أكدت أن ما يتردد عن تعرض الأقماح المخزنة بالشون للتبخير بغاز البروميد الإسرائيلى عار تمام من الصحة خاصة أن الجهات المسئولة عن تخزين القمح لا تستخدم أى نوع من أنواع التبخير خلال عملية التخزين!
وقال هشام كامل مدير الإدارة العامة للحاصلات الزراعية بوزارة التموين: «الوزارة لا تقوم بتخزين الأقماح ولكنها اسندت عملية التخزين لجهات حكومية تأخذ عمولة مقابل التخزين وهى بنك التنمية والائتمان الزراعى والشركة القابضة للصوامع».
 وتابع «كامل» قائلا: «ارتفاع أسعار مواد التبخير جعل تلك الجهات لا تلجأ إليها بالمرة خاصة أن سعر العبوة ارتفع من 200 إلى 1800 جنيه مما يجعل عملية التبخير بغاز البروميد مكلفة جدا».
وأوضح مدير الحاصلات الزراعية أن الوزارة وضعت خطة محكمة للتأكد من سلامة الأقماح المخزنة ويتم ذلك من خلال ثلاث مراحل، أولاها مرحلة الاستلام والتوريد حيث يتم وضع أكثر من 10 ضوابط لضمان جودة الأقماح منها تشكيل لجان للفرز وتخزين الأقماح فى أجولة ثم يأتى بعد ذلك مرحلة التخزين وصرف الأقماح، هذا بجانب مرحلة الرقابة، حيث يتم تكثيف الحملات الرقابية طوال العام للتأكد من جودة التخزين.
وأكد «كامل» أنه فى حالة حدوث أى إصابة للقمح يتم استخدام أقراص مضادة للحشرات.