للقضاء على توتر الامتحانات .. بابا «مراقب»
تغريد الصبان
من أهم المشاكل التى تواجه الأسرة المصرية فى موسم الامتحانات هى القلق والتوتر والضغط سواء عند الأم أو عند الطلبة، رغم أنه يجب التعامل مع هذه الفترة بمنتهى الهدوء والصفاء للتركيز فى المذاكرة، المرشد الأسرى د.عبدالعظيم رمضان يؤكد أن موسم الامتحانات هو وقت مصيرى إنما لابد من إعطائه حجمه الحقيقي، لهذا ينصح بالتعامل مع الامتحانات من أول يوم فى السنة بتنظيم الوقت و إنجاز كل الواجبات أولا بأول، كذلك «قوة العادة» وهى أنه لابد أن يعيش الطالب جو الامتحانات على مدى السنة، يستكمل : ده اللى بقوله لطالب الثانوية العامة بالذات إنه يعمل لنفسه لجنة فى البيت فى نفس وقت الامتحان ويحل فى ورق شبيه بورق الامتحان وكأنه بالضبط فى لجنة، ويمكن الاستعانة بأحد الأبوين «كمراقب» فتزول الرهبة و الخوف و يقل التوتر من لقاء الامتحانات.
عن دور الأهل فى هذا الوقت الحساس يقول رمضان: الأهل يجب عليهم تذكير الطالب بالامتحانات والنتيجة فقط .. وترغيبه فى النتيجة الجميلة وليس التهديد والوعيد على الفاضى و المليان، بالإضافة لعدم اتخاذ إجراءات خاصة كعزله إجبارا أو منعه من الإجازات نهائيا، أى يسمحوا له بوقت راحة بعيد عن المذاكرة، وأرجو الابتعاد عن أنهم يعيشون حالة طوارئ، خاصة إذا كان أحد الأهل عنده مشاعر سلبية سابقة ناحية الامتحانات .. يجب عليه أن يفصل مشاعره السابقة عن الوضع الحالى .. و لا يعيش التجربة مرة ثانية مع أبنائه.
يعلق رمضان أنه لا مشكلة من أن بعض الطلاب يفضلون التجمع والمذاكرة بالكافيهات لأنه فى النهاية الموضوع يقاس بمدى تحصيلهم، إنما فى حالة تأخر المستوى التحصيلى والنتيجة، فعلى الطالب تغيير مكان المذاكرة أو أصدقائه أو طريقته، وهنا يأتى دور الأسرة التى عليها المتابعة الجيدة من خلال نتائج الامتحانات الشهرية مع المدرسين سواء فى المدرسة أو فى الدروس الخصوصية، والأهم من ذلك أنه على الأم أو الأب كل فترة أن يطمئن على مستوى الابن بنفسه عن طريق الاختبارات وتشجيعه على المذاكرة أكثر مهما كان مستواه.
بعض الطلبة يشعر أن اهتمام الأهل الزائد هو تقييد لهم ويأتى بأثر سلبى عليهم..كيف يمكن الموازنة ما بين الاهتمام والإهمال للأبناء؟ .. يجيب رمضان : هناك فرق بين الاهتمام بحب واضح .. وبين الاهتمام على إنه شكل من أشكال السلطة أو الرقابة، فلو دققنا فى نتائج الأولاد الذين يتابعهم أهلهم حتى فى المرحلة الجامعية، سنجدها أعلى من نتائج الأولاد الذين يتابعهم الأهل فقط من المدرسين أو من المدرسة، فالمتابعة المباشرة من الأهل ضرورية جدا .. لازم الطالب يشعر إنه مهم بالنسبة لبابا و ماما .. و إنهم مش مجرد مصدر لتوفير الفلوس وخلاص، فالإهمال من الأهل له أثر نفسى سيىء على الأبناء ويشعرون أنهم ليسوا فى بؤرة شعور أبويهم، وعن تجربتى الشخصية، والدتى كانت تتابعنى حتى السنة الثالثة من الكلية وكانت تسألنى دوما، لكن بعد أن توقفت عن السؤال توقفت عن الاهتمام بمذاكرتى، وكانت النتيجة أننى بعد أن كان تقديرى امتياز أصبح تقديرى جيد جدا.