الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وليد سلطان: «الرمادى» و«البترولى» موضة 2013




الديكور والأفكار البسيطة للتغيير فى البيت من أكثر اهتمامات المرأة سواء ربة المنزل أو العاملة كنوع من كسر الروتين والمشهد اليومى المتكرر، لكن السؤال هو ما الجديد فى الاستايل والألوان وإكسسوارات البيت لاختيار المناسب للميزانية المتاحة، يكشف مصمم الديكور وليد سلطان أن استايل المودرن مازال هو الأكثر طلبا سواء لدى الطبقة المتوسطة أو فوق المتوسطة، موضحا أن الشباب هم الأكثر إقبالا خاصة مع انبهارهم بديكورات المنازل بأفلام «تيتو» و«السلم والثعبان»، إضافة إلى أن المودرن هو الأقل ثمنا بالنسبة للنماذج الأخرى كالكلاسيك وذلك لأن معظمه مستورد من الصين وخاماته مصنعة، أردف سلطان: لكننى أتوقع عودة الناس مرة أخرى للكلاسيك خاصة أن الاختلاف والتطوير فى المودرن محدود.
يتجه العالم فى 2013 إلى الألوان الرمادية والبترولية بتدرجاتهما نظرا للحالة النفسية العالمية نتيجة الأحداث السيئة التى نعيشها جميعا، وتلعب ألوان الباستيل «الليمونى» و«الطوبى» و»الزيتوني» الباهتة دور الجوكر وسط الألوان الأساسية لإضفاء نوع من السخونة فى ألوان الغرفة، لكن استخدامها بحساب دقيق.
سألنا سلطان عن رأيه فى ظن البعض أن الألوان المبهجة والساخنة هى الأفضل لتحسين الحالة النفسية، فقال: على العكس تماما.. فلابد أن يكون هناك توازن مابين الحالة العامة وهى الشجن الذى يعيشه العالم وبين ألوان البيت التى لابد أن تكون فيها نوع من الهدوء وتكون محايدة نوعا، وهى الأكثر نجاحا فى تحسين أو ضبط الحالة النفسية العامة.
مع تغير طبيعة الجو فى مصر الذى اصبح أكثر حرارة هل أصبح هناك اتجاه فى العودة للشباك الشيش؟. يقول سلطان: لا.. مازال الاهتمام بالألومنيوم والزجاج هو المسيطر، لكن خارج مصر لازالوا يستخدمون الخشب والشباك الإنجليزى... السبب فى استمرار استخدامنا للألومنيوم هو أنه أرخص وأكثر إحكاما لمنع الأتربة الموجودة بكثافة فى الطقس خاصة لو استخدمنا ألواح الزجاج المزدوجة، لكن فى رأيى الشخصى بالطبع الشباك الشيش هو الأفضل لكن فى ظل عدم وجود فنيين محترفين فى مصر لصناعته، سيتلف سريعا نتيجة الرطوبة وسيسمح بدخول الحشرات.
بالنسبة للمطابخ يكشف سلطان أن نسبة 2% إلى 3% هم من يفضلون المطبخ الأمريكي، لكن لازال المطبخ التقليدى هو الأساس لأنه الأنسب لطبيعة الأكلات المصرية المسبكة والمليئة بالدهون التى من شأنها إتلاف الموبيليا ويكون البيت دائما رائحته برائحة الطعام وهو غير مستحب، إضافة لتقاليدنا الاجتماعية التى ترفض أن تكون السيدة مجروحة فى مطبخها، لذا يهتم مصممو الديكور أن يكون هناك فاصل ما بين باب المطبخ والردهة وبين الريسيبشن.
هل هناك حلول جديدة للمساحات الضيقة؟ .. يقول سلطان: بالتأكيد، لم نعد فى حاجة إلى أطقم الموبيليا الكاملة خاصة أنه لم يعد هناك متسع من الوقت لاستقبال ضيوف كثيرين وبشكل مستمر، فأصبحت انصاف الأطقم هى الأفضل وأن تكون أحجام قطع الأثاث متناسبة مع المساحة مهمة جدا وأن تكون الألوان متناسقة مابين الأثاث ولون الحائط والإكسسوارات... كذلك فكرة اللعب بالألوان وهى أن تكون الردهة أو المدخل بعد باب الشقة مغطاة بلون أغمق من لون الريسيبشن فنشعر باتساع الريسيبشن... لدى قاعدة مهمة وهى ألا أعمل عكس كمية الإضاءة الطبيعية المنتشرة بالغرف، فلو أن الغرفة يدخلها ضوء الشمس بكثافة فلا  يجب أن استخدم الألوان الداكنة للحوائط لأنها ستكشف العيوب بل تكون ألوان فاتحة وهادئة.
لفت سلطان أن ورق الحائط أو بمعنى أدق «كسوة» الحائط قد عادت بقوة وبأشكال متنوعة وأصبح عليها إقبال كبير لأنها أكثر توفيرا من الدهانات، فى الوقت الذى تعددت فيه تصميماتها المختلفة وتنوعت أسعارها لتكون فى متناول الجميع، ونصح بأنه من الأفضل أن تكسى كل حوائط الغرفة ليستطيع المصمم وضع خطة كاملة لشكل الغرفة مما يعطى نتائج أفضل، وبالنسبة للستائر ينصح باختيار الأقمشة المطبوعة منها وتبطينها بالتالى لن نحتاج للبلاك آوت وسنعطى تنوعاً فى الألوان والأشكال.