السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إعلاميين بكرة بيقيموا إعلام انهاردة:إعلامنا مش محايد.. ومصداقيته معدومة.. وأساسه المصالح الشخصية




اتعرض الإعلام فى الفترة الاخيرة لحملة كبيرة من التشويه من جانب الإسلاميين ووصل الأمر انهم راحوا حصروا مدينة الانتاج الاعلامى اكتر من مرة، واتكيلت ليهم الاتهامات من كل اتجاه بانهم بيثيروا الفتن وبيقدموا أكاذيب، وليهم توجهات واجندات خاصة.
«اتكلم» حبت تعرف رأى الشباب فى الامور دى، فاتوجهت لطلاب كلية الإعلام اللى بيدرسوا قواعد المهنة بكل افرعها بشكل اكاديمى قويم، وسليم، سألناهم عن تقيمهم لاداء الاعلام الحالى من خلال اللى درسوه بشكل اكاديمى، وايه وجهة نظرهم فى منظومة الاعلام ككل؟
 
 شيماء رياض، 19 سنة - طالبة فى كلية الاعلام سنة اولى، قالت: «الإعلام بعد الثورة دوره اختلف تماما، لان الحرية بقت أكتر وسقف الانتقاد أعلى، وبقى بيناقش أمور كانت محظورة قبل الثورة، بس رغم كده إلا أنه بيلعب دور فى استمالة الناس للفريق اللى عايزه يكسب، يعنى مثلا فى قنوات وبرامج بتظهر الحقايق اللى الناس مش شايفنها، لكن فى برضه اعلام مضلل وفاسد بيقول اخبار كاذبة، ومش حيادى، والاعلام فى المجمل منقدرش نقول إنه اتحسن، اللى نقدر نقوله ان بقى فى حرية اكتر دلوقتى».

محمد جمال،21 سنة  سنة رابعة بكلية الاعلام، قال: «الأداء الإعلامى فى الفترة الأخيرة بقى سيئ جداً لانه خالى من عنصر المصداقية، وبقى بيخضع لرغبات وميول الحكومة فبيضربه الفساد بسبب عدم قدرته على تقديم الحقايق فكاملة للناس، بسبب الخوف إللى اتزرع فى عصب الاعلام من ايام حسنى مبارك، والإعلام الهادف هو اللى بيهتم بخدمة المجتمع بجميع أفراده، وتقديم الحقائق الكاملة ليهم، وعرض كل وجهات النظر بحيادية تامة والبعد عن الانحياز لاى جهة او تيار، والإعلام فى مصر موصلش لمرحلة المصداقية المطلوبة وده لان وزير الاعلام مش مهتم بدعم المصدقية دى، وهيعمل ده ازاى اذا كان الوزير اصلا له تصريحات متخرجش من واحد فى منصب وزير للاعلام؟!».
منة خلاف، 19 سنة   سنة اولى كلية الاعلام، قالت: «انا بحس ان دراستنا فى الاعلام بتدور فى مجال ضيق اوى ومش بتسمحلنا نشوف المهنة دى بشكل اوضح عن قرب، يعنى مثلا احنا منعرفش بشكل عملى ازاى الجرايد بتطلع كل يوم والبرنامج بيعدوها ازاى، احنا منعرفش حاجة عن ده كله، لان المواد اللى بندرسها مفيش تناسق بنها وبين الإعلام بشكل عملى، الاعلام دلوقتى بقى فى جرأة كبيرة عن الاول، والاداء الاعلامى واضح فيه ان كل واحد جاى باتجاهه وبيستخدم كل السبل عشان يقنعنا بيه، يعنى مثلا الاسلامين بيقنعونا ان مرسى هو الحل، فى حين تلاقى اعلامى زى يوسف الحسينى بيقول ان مرسى ده لا يصلح لرئاسة مصر، تسمع لـ(لميس الحديدى) تقنعك بحاجة تانية، وهكذا. وده بيدل ان كل اعلامى وكل قناة منحازة لفكرة أو لرأى، ومش محايد، وده بيسلم لان الإعلام بيظهر اللى على مزاجه ومش موضوعى، يعنى كل واحد قاعد يتصيد للتانى، الإسلاميين بيتصيدوا للمعارضة، والمعارضة قاعدة تسيح للاسلاميين. انا شايفة ان الاعلام الهادف هو اللى بيحط ايده على مشاكل فعلا أساسية وبيحطلها حلول وبيساعد على تقدم المجتمع مش الهائه بشفيق وبالفلول وباللى فات، الاعلام فى مصر للاسف مبيقومش بدورة بكفاءة ولسه بيلهونا الحاجات الصغيرة ويفوت الحاجات المهمة».

 
مها صالح، 19 سنة  سنة تانية اعلام قسم إذاعة، قالت: «الاداء الاعلامى حاليا نقصه الموضوعية وعدم الانحياز، فكل مقدم برامج بيتبع سياسة القناة اللى شغال فيها، وغالبيتهم بيعملوا لمصلحتهم الشخصية من غير ما يلتزموا بمعيار الحيادية، والكل بيقول على نفسه اعلام هادف رغم ان الاعلام الهادف هو اللى بيوصل الحقايق من غير ما يكسبها وجهة نظره الشخصية، والاعلام تراجع دوره بشكل كبير خصوصا فى الفترة الاخيرة لدرجة ممكن نقول معاها ان الاعلام مبقاش ليه جمهور نتيجة لعدم مصداقيته، واعتماده بشكل كبير على التشويش واغفال الحقايق».
مريم مصطفى، بتدرس فى قسم الاذاعة والتليفزيون بكلية الاعلام، قالت: «المعروف أن دور وسائل الاعلام هو التوجيه، والتثقيف وتكوين الرأى العام، لكن اللى بنشوفه دلوقتى على الساحة الاعلامية بيقول ان الاعلام مبقتش دى وظيفته، أو بمعنى تانى بقى ليه وظائف تانية، ومحتاج وضع خطط ليه عشان تنتشله من التدهور والانحدار اللى هو فيه، وشايفة ان الاعلام الحالى ملوش اى علاقة بقيم الاعلام اللى بندرسه، وأول كلمة بتتقالنا لما بنشتغل بشكل احترافى هى: «انسى اللى اتعلمته». فتلاقى الأخلاقيات المهنة اللى بنتعلمها نادرا اما نشوفوها فى الحقيقة لأن كله بيتبع أسلوب ازاى نكون الاول، مهما كانت الوسيلة».