الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سألناهم عن حالتهم النفسية قالوا: مكتئبين من وضع البلد.. والخوف مسيطر على حياتنا.. وقلقنين أحسن مصر تروح




مع كل حادثة وازمة بتحصل فى البلد بنلاقى الناس بتطرح سؤال محدش عرف له جواب، السؤال بيقول: «هما فين الشباب اللى قامت بالثورة، ليه مبيتحركوش؟»، «اتكلم» حاولت تعرف فين الشباب دول، وايه حالتهم النفسية دلوقتى بعد مرور ما يزيد على السنتين على الثورة؟
شيماء انور، 20 سنة  طالبة، قالت: «بصراحة بعد الثورة كلنا اتغيرنا كلنا حسينا باكتئاب، وكل حاجة حوالينا تخلى الواحد يقدم على الانتحار مش يحس بالاكتئاب بس، ودا طبعا مأثر على حياتى عموما وخصوصا الدراسة، مش عارفة أذاكر ولا أركز، مليش نفس اعمل حاجة، ومش شايفة ان فى حاجة هتتغير لمّا اتخرج، الوضع داخل على 3 سنين وكل حاجة زى ما هى، حتى الخروج اللى كنت بنفس فيه عن نفسى بقيت اخرج قليل لانى مش حاسة بالامان، خلاص فقدت الأمل فى ان البلد يتقدم تانى أو حتى يرجع زى الأول، انا شايفة علشان نخرج من الاكتئاب ده لازم نحاول اننا نفصل شوية عن الاحداث اللى بتحصل وندور بقى على اى حاجة غير الخروج تفصلنا عن الواقع الممل ده، لان لو فضلنا كده هنتعب ومش هنقدر نكمل».
 
نور أحمد، 35 سنة  طبيبة اسنان، قالت: «مؤخرا بدأت أحس بالقلق والزعل على البلد، ومش قادرة أخرج من الحالة دى، لأنى كل ما اقول البلد حاله هيتصلح بلاقى الوضع بيزيد سوء، فبقيت مش قادرة امارس حياتى بشكل طبيعى، كل الحاجات دى مأثرة عليا نفسيا وعمليا».
 
ميادة منتصر، 21 سنة  بكالوريوس تجارة، قالت: «انا خايفة جدا ومش حاسة بامان من بعد الثورة اللى اثرت على حياتى بشكل عام وقللت مساحة الترفيه اللى كنت بلجأ ليها علشان اخفف من ضغوط الحياة، زى مثلا انى اخرج مع اصحابى او ازور حد من قرايبى. الكلام دا طبعا مبقاش موجود بعد الثورة، لانعدام الامان فى الشوارع، يعنى لما بتصادف انى اخرج وارجع بليل بكون خايفة جدا من اللى بشوفه وبسمعه عن البلطجية الموجودين فى كل مكان حوالينا، للاسف مفيش استقرار زى الاول. قبل الثورة مكنتش حاسة بالخوف ده وكنت بخرج عادى لكن دلوقتى مفيش امان والبلطجة كترت جدا فبقيت اريح نفسى ومخرجش خالص، ودا سبب لى اكتئاب، حاولت ألاقى حل علشان اخرج من حالة الزهق والاحباط اللى انتابتنى دى بالفرجة على التليفزيون بس دى كانت اكبر غلطة وقعت فيها، لان التليفزيون بينقل احداث اسوأ بكتير من اللى انا بشوفها لما بخرج، دايما بث مباشر للاحداث والصدامات والخلافات، ودا طبعا بيأثر على حالتى النفسية، وزود الاكتئاب اكتر. وطبعا الاكتئاب بيأثر على اداء اى انسان فى التفكير والانتاج سواء بقى كان الانتاج ده مذكرة او شغل، ومش عارفة أخرة اللى انا فيه ده ايه؟».
 
محمد عادل، 26 سنة  بكالوريوس نظم ومعلومات ادارية، قال: «البلد بيضيع، والدنيا بايظة، ومفيش اى تغيير بيحصل، زمان قبل الثورة الواحد مكنش واخد راحته فى بلده ومش عارف يعبر عن رأيه او يعترض، بس بعد الثورة الموضوع زاد، بالاحداث والمظاهرات اللى غالبيتها بتنتهى بدم وشهداء واعتقالات للشباب، والامان انعدم فى الشوارع لدرجة انى ببقى مش حابب الخروج زى الاول، وما بخرج وبرجع على الساعة 12 كده ببقى قلقان احسن حد يطلع عليا ويأذينى، فالموضوع بالنسبالى بقى حاجة تحزن بجد وتدعو للاكتئاب».
 
محمود عبد العزيز، 30سنة - مهندس صوت، قال: «انا حاسس بقلق جامد على البلد، ورغم  اللى بيحصل موصلتش للاكتئاب، حالة الحزن اللى عايشها موجودة من قبل الثورة، لان مفيش حاجة جديدة تستدعى ان الواحد يكون مبسوط. انا ايام الثورة شوفت ناس بتتقتل وناس بتتصاب، وده اكيد سبب يخلينى مضايق على البلد ونفسى يبقى فى امن علشان العبء ده يتشال من علينا عبء اننا بقينا متولين حماية نفسنا كمان فى بلد بقى سايد فيه الفوضى»