الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اقتحام وزارة الدفاع مؤامرة لإنهاء سلمية الثورة




 حذرت الاحزاب والقوى السياسية من تصاعد حدة المواجهات بين الجيش والثوار المعتصمين فى محيط وزارة الدفاع فى ظل الدعوات باقتحام الوزارة لاسقاط الحكم العسكرى لافتة الى وجود مؤامرة من قوى تيار الإسلام السياسى تهدف لفتح الطريق أمام سلطة استبدادية ذات غطاء دينى أو طابع عسكرى إجرامى وإنهاء الطابع السلمى للثورة، للتغطية على حقيقتها التى انكشفت أمام المصريين.
 
أكد الحزب الاشتراكى المصرى على أهمية التمسك بالطابع السلمى للثورة وهو سبب ما حققته من نجاحات لأن جرّها إلى سبيل العنف طريق شديد الوعورة، سيدفع الشعب والثوار والثورة ثمنا باهظا له، ولن يفيد سوى قوى إرهابية متخلفة تتحين الفرصة للانقضاض على السلطة، أو قوى انقلابية تبحث عن مبرر لإنهاء الثورة رافضا دعاوى العنف التى تطلقها قوى لا تنتمى للثورة، أو دعاوى الصدام من أطراف تخلت عن الثورة، بل باعتها عند أول منعطف، وهرولت تقتسم غنائمها، وكانت عونا للمجلس العسكرى وهو يُكيل للثورة الضربة تلو الضربة.
 
وحذر حزب المصريين الأحرار من عواقب التصعيد الخطير فى المواجهة الحالية فى محيط وزارة الدفاع، مطالبا الأطراف التى تسعى للصدام وإشعال الموقف بوقف الاشتباكات والأعمال الاستفزازية واحترام حق التظاهر والالتزام بسلمية الاحتجاجات، محذرا القوى السياسية المدنية من تأثير ذلك على مستقبل الترتيبات الخاصة بكتابة دستور مصر القادم وإجراء انتخابات الرئاسة وعملية تسليم السلطة فى موعدها.
 
وأدان الحزب فى بيان له امس محاولات دفع البلاد إلى مواجهات دامية مؤكداً أن الأنانية السياسية، والسعى لفرض الرأى بالقوة سوف يؤديان فى النهاية إلى جر البلاد نحو هاوية تهدد بنسف كل الجهود المبذولة لانتقال سلمى للسلطة فى موعدها.
 
كما حذر حزب التجمع من وجود مؤامرة تفتح الطريق أمام سلطة استبدادية ذات غطاء دينى أو طابع عسكرى أو الاثنين معا، مناشدا الجميع الوقوف لمواجهة هذا المخطط الإجرامى وفضحه فى الوقت الذى تسعى بعض القوى السياسية المحسوبة على تيار الإسلام السياسى إلى إنهاء الطابع السلمى للثورة، للتغطية على حقيقتها التى انكشفت أمام المصريين، من خلال مواقفها طوال الشهور الماضية وآخرها محاولة اختطاف الجمعية التأسيسية للدستور لصالح مشروعها لحكم الدولة المصرية مؤكدا ان الدعوة لاقتحام مقرات ومنشآت عسكرية فى جوهرها مؤامرة على الثورة وشعاراتها فى الحرية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
 
ورفض حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أى محاولة لاقتحام وزارة الدفاع، داعيا إلى ضرورة ضبط النفس من قبل قوات الأمن، وابتعاد المتظاهرين عن محيط الوزارة، حقنا للدماء، والحفاظ على سلمية الاعتصام مؤكدا حق التظاهر والاعتصام السلمى فى جميع ميادين مصر، مطالبا بعدم الانجرار إلى معارك تحول الأنظار عن مطالب الشعب المصرى المشروعة، وفى مقدمتها تسليم السلطة للمدنيين عبر إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المحدد.
 
أعلنت 11 حركة سياسية وحزب قرارها بتنظيم مسيرة احتجاجية اليوم تبدأ من أمام دار القضاء العالى وصولا الى مقر مجلس الشعب الساعة 4 عصراً للتنديد باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين فى محيط وزارة الداخلية والقبض على العديد منهم أثناء قيام قوات الجيش بمعاونة مدنيين مسلحين بفض اعتصام ميدان العباسية والمطالبة بمحاسبة المسئولين عن قتل المتظاهرين وتقديمهم للمحاكمة الفورية، وإطلاق سراح كل من تم القبض عليه وعدم تقديمهم لأى محاكمة عسكرية.
 
أعلنت حركة شباب 6 إبريل أنه بسبب فشل المسيرات التى كانت قد دعت إليها أول أمس من أمام مسجد الفتح وحتى ميدان العباسية كانت بسبب الأحداث التى وقعت بالميدان وأدت إلى تراشق أفراد الشرطة العسكرية بالحجارة.. مما أدى إلى استخدامهم للمياه لفض حالات الشغب.