الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دكتور غالي والأورام !






 
حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 17 - 12 - 2009



أعلم جيداً أن الجهود التي تبذلها وزارة المالية المصرية بقيادة الأستاذ الدكتور "يوسف بطرس غالي "جهود وطنية محمودة، أعلم أيضاً كمْ المسئولية الوطنية الثقيلة الملقاة علي عاتق هذه الوزارة خاصة أن طموحات شعب مصر،حكومة، وشعباً تزيد كل يوم بمعدلات أكبر بكثير من قدراتنا المالية المتاحة - في ظل هذا النظام الإداري الذي تتخذه الحكومة في إدارة أصول الدولة "خاصة "!!
ومع ذلك - فإن ما تقوم به وزارة المالية سواء من وضع مشروعات بقوانين وضبط حركة السوق والاقتصاد وأيضاً تحقيق لعدالة اجتماعية مفقودة وكذلك محاولة إدخال أكبر جزء من الاقتصاد غير الرسمي إلي منظومة الاقتصاد الرسمي في الدولة.
كل هذا - أعلمه، وأعيش جزءاً كبيراً منه - حيث البعض من هذه المشروعات وهذه الأحلام نشارك فيها بالرأي والدراسات في اللجنة الاقتصادية بأمانة السياسات بالحزب الوطني والتي يشرف أيضاً الدكتور يوسف بطرس غالي بعضويته فيها ومع ذلك فإن هناك جهازاً يتبع وزارة المالية يختص بالتبرعات الواردة علي هيئة معدات وآلات لبعض الجهات التعليمية في مصر وخاصة الطبية منها فهناك جهاز لمستشفي الأورام "بالقصر العيني "، مازال في الجمارك - رغم أنه قد تم استيراده تبرعاً من السيدة "شيرين الجمال" وهي إحدي الناشطات في العمل الاجتماعي والمهتمات خاصة بمرض أورام السرطان وخاصة في مستشفي الأورام بقصر العيني والذي يتكدس بالمرضي، ولا مكان لنوم أحد علي أسرة، فهناك في (الكوريدورات ) الممرات صناديق وكراسي خشبية تستخدم كأسرة للمرضي.
كما أن هذا المستشفي يستقبل مرضي الأورام من كل أنحاء الجمهورية فيأتي إليه مريض من أسوان أو قنا ومعه بعض من ذويه - الذين لا أحد لهم في العاصمة فيضطرون للقيام والنوم بجانب المستشفي -نعم علي الأرض أو في الحدائق!!.
وهذه الجمعية تهتم بالمرضي وتهتم بأهاليهم -هنا فقط يجب التوقف للمساعدة وللملاحظة أيضاً. لماذا لا نضع في الخطة بناء ثلاثة مستشفيات أورام مركزية في محافظات الصعيد ومثلها في محافظات الوجه البحري، نحن أمام أعباء رهيبة جداً، ولذلك يتطلب أولاً : من الإدارة الخاصة بالتبرعات في وزارة المالية أن تسرع بإصدار قرارات الإفراج الجمركي عن الأجهزة الطبية المستوردة (تبرعاً) لهذه الوحدات الصحية.
أما من ناحية أخري فنحن في أشد الاحتياج لمساعدة الموازنة العامة للدولة إلي عائد مجز عن الأصول التي نمتلكها والتي تدار إدارة سيئة، إدارة غير محترمة، ونحن في أشد الاحتياج لتغيير سياسات إدارة أصول الدولة -كل الأصول!