الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قلنا "ثور" قالوا "احلبوه"!






 
حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 21 - 12 - 2009



هذا المثل الشعبي من الفولكلور ينطبق علي حالنا في المحروسة وفيما نتعرض له من أحداث، وما نتعرض له من سياسات عقيمة نراها، ونكتب عنها، ونتشاجر في البرامج الإعلامية المرئية عليها، ونختلف في طريقة معالجاتها، ومواجهاتها ومع ذلك يستمر الحال علي ما هو عليه، رغم أن "الروشتة" للعلاج واضحة التشخيص، لا يختلف عليها أحد من أطباء المجتمع، ومع ذلك نجد نفس المشكلة ونفس المصائب تتراكم علي رءوس المصريين "ولا حياة لمن تنادي"، وكأن قلب الوطن اصابته "سكتة قلبية"، ولكنها ليست "بالسكتة الدماغية" فمازالت الشرايين تنبض بالحياة، رغم أن المصائب شبه "متوفي"!!
ولعل ما نسمع عنه في المحليات والعشوائيات وتراكم الأحداث حتي وصولها إلي أبراج تعدي البرج الإثني عشر دوراً، وتعدت الأعداد للأبراج إلي الثمانية برج سكني، والمنطقة متكررة مرة اسمها عزبة "الهجانة" ومرة قبلها اسمها "مدينة نصر"، ومرات اسمها الدويقة ومنشية ناصر والسلام والعرب وغيرها من مناطق كلهاتقع في قلب عاصمة المعز لدين الله الفاطمي "سابقا"، وعاصمة جمهورية مصر العربية "حاليا"، والقائم علي إدارة العاصمة هو نفسه المحافظ الذي انتقل من محافظة دمياط وتركها "خربة" ليأتي غيره فيقوّم الحياة فيها، ونادينا وكتبنا وافتقدنا لإدارة في محافظة القاهرة عشرات المرات بل وصل الحال إلي أن يكون عنوان أحد المقالات "بلاغ إلي النائب العام ضد محافظ القاهرة" حينما استشرفنا مصيبة سوف تحدث في منطقة الدويقة، إلا أن رد الفعل هو شكوي المحافظ من النقد ولجوئه إلي بعض موظفيه لكي يقوموا بالرد غير المقنع والرد الكاذب علي ما نشرناه من وقائع سواء في العشوائيات أو في سقوط جبل المقطم أو في نقطة مرور الخليفة والبساتين والمعادي الجديدة والمقطم والمجمعة تحت كوبري الطريق الدائري في أوتوستراد المعادي، والمهدد موقعها بكارثة وكذلك منطقة الموت في كارفور المعادي، والأنفاق المؤجل تنفيذها لوقت ضاعت فيه أرواح الشهداء من العابرين للطريق الدائري كتبنا عن هذا كله، وغيره من سوء إدارة للطرق وسوء إدارة "صيانة شوارع وسط البلد" وسوء إدارة وعدم التوقع بالمصائب في القاهرة حتي فوجئت بالأمس بمقال رئيس التحرير "عبدالله كمال" الذي جمع كل هذه الانتقادات في مقال "عاصفة الزبالة" وكأنه أخيرا اقتنع بالمثل الشعبي الذي عنونت به مقالتي هذه قلناه "ثور" قالوا "احلبوه"، مفيش فايدة واللبيب بالاشارة يفهم!!