الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمن القومي المصري!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 29 - 12 - 2009



شيء مهماً قدر أهمية الأمن المصري والاستقرار السياسي المصري أهم من كل الإدعاءات وكل الأفكار وكل الإبداعات - رغم أهمية هذه العناصر جميعها - إلا أن الأمن القومي والاستقرار السياسي هم دعامة حياتنا كمصريين فلا يمكن أن نستمر في حياتنا الاقتصادية والاجتماعية "رغم عدم إرتياحنا إلي مستواها" إلا أن ما نعيشه نعمة من عند الله!! فالسياحة في طريقها وفي نموها وفي سيولة حركتها إلي الوطن وإلي أرجائه سواء جنوباً أو غرباً أو شرقاً فالسياحة الأجنبية والعربية تطمئن إلي مزاولة حياتها في فترات سياحتها وراحتها في بلادنا كما يعيشون في بلادهم وربما أكثر أمناً من بعض العواصم الوافدين منها وهذا بجانب أن الحياة رغم تكدس مواصلاتها وضيق الحياة المرورية في شوارعها ألا أن أيضاً السلوك المصري "رغم عدم سعادتنا به" ألا أنها أكثر طيبة وأكثر حميمية من عواصم دول أخري أيضاً ومع ذلك فإن الشارع المصري رغم قذارته ورغم إهمالنا لأساسيات نظامه وحياته إلا أنه شارع طيب بمعني الكلمة "حنين" علي الأجنبي خاصة ولعل حركة البيع والشراء وخاصة في مطاعمنا الشعبية "الفول والطعمية والكشري والمسامط" وكذلك مراكز الشواء للحوم مثل "الرفاعي وأبورامي" وغيرهما من أسماء شعبية محترمة ومشهورة لدي كثير من زوار مصر سواء أجانب أو عرباً ورغم تواضع تلك المطاعم لكن حميمية ومقابلة أصحابها والعاملين فيها لضيوفهم شيء فوق الوصف وفوق الخيال مما يجعل زيارتهم والطعام لديهم ضمن أجندة كثيرين من السياح المصريين وهذا بجانب المحلات الكبيرة والمطاعم الملحقة بالفنادق وكلها ذات سمعة طيبة لدي ضيوف مصر.
ولعل أيضاً الاستقرار السياسي والأمن القومي المصري يجعل أيضاً المهنيين المصريين في عملهم شبه مستقرين وإن ضاقت الحياة بالبعض أو الأغلبية لسياسات إنكماشية تتخذها في بعض الأحيان الحكومة إلا أن الحياة تسير!!
هذا بجانب الحرفيين والصنايعية وحتي الباعة الجوالة "في الاقتصاد غير الرسمي" كل هذه الفئات من المواطنين لديهم برامج عملهم السلاسة مع مسيرة الحياة المستقرة الآمنة في بلادنا لذلك فإن الأمن القومي المصري وحمايته والسهر عليه ومعرفة أماكن تسرب الخطر سواء من حدودنا الشرقية عبر أنفاق رفح الحدودية أو من بعض مناطق حدودنا الجنوبية أو حتي عبر البحر الأبيض المتوسط والأحمر كل هذا يتطلب السهر والجدية والحزم وعدم التهاون وعدم الاكتراث أيضا لأصوات بالداخل إما أنها غير عالمية أو أنها غبية أو أنها "عميلة" والأخيرة أشك فيها وأميل أكثر للغباء السياسي!!